بعد تأخر رحلته لـ24 ساعة.. وزير الخارجية الفرنسية يحل بالمغرب اليوم للمشاركة في غداء عمل مع نظيره المغربي

 بعد تأخر رحلته لـ24 ساعة.. وزير الخارجية الفرنسية يحل بالمغرب اليوم للمشاركة في غداء عمل مع نظيره المغربي
الصحيفة من الرباط
الأثنين 26 فبراير 2024 - 9:00

أكدت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن وزير الخارجية ستيفان سيجورني، سيزور المغرب اليوم الاثنين من أجل اللقاء بنظيره المغربي ناصر بوريطة، الخطوة التي تأخرت 24 ساعة، حيث كان من المنتظر أن يحل المسؤول الفرنسي بالمغرب يوم أمس الأحد من أجل مناقشة العديد من القضايا، من بينها الزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون، للقاء بالملك محمد السادس.

وأوردت AFP وشبكة BFMTV أن سيجورني سيلتقي بنظيره بوريطة اليوم في مسعى لتوطيد العلاقات بين المغرب وفرنسا بعد مسلسل من الأزمات الدبلوماسية، ونقلتا عن مصدر دبلوماسي أن الوزيرين سيشاركان في غداء عمل سيتبادلان خلاله الحديث، مؤكدا أن الأمر يتعلق بزيارة تمثل خطوة قوية لفتح فصل جديد في العلاقة بين البلدين.

يأتي ذلك بعدما كانت الزيارة مرتقبة أمس الأحد، حيث سبق لصحيفة "أفريكا إنتلجنس" الفرنسية أن نشرت هذا المعطى، موردة أن سيجورني وبوريطة سيناقشان سيناريو رحلة ماكرون إلى المغرب، على أساس أن تُبرمج خلال أشهر، مرجحة أن تتم قبل الصيف المقبل، وذلك في إطار التحسن الواضح في العلاقات بين البلدين مؤخرا، والذي عبر عنه رئيس الدبلوماسية الفرنسية الجديد بنفسه.

ويوم الخميس الماضي، أكدت الحكومة الفرنسية أن سيجورني، يعمل على زيارة المغرب خلال أيام مؤكدة أن الهدف هو "تبني أجندة سياسية جديدة، وإعادة العلاقة القديمة" مع الرباط، لكن الإيجاز الصحفي لوزارة الخارجية الفرنسية فضل عدم تحديد موعد لهذه الزيارة.

وتحاشت الخارجية الفرنسية أيضا ربط الرحلة بزيارة مُستقبلية للرئيس ماكرون إلى المملكة، لكنها أورت أنها ستكشف عن تحديثات جديدة للمعطيات الخاصة بها فيما بعد، وتابعت "بشكل عام، هناك رغبة واضحة جدا من لدن وزير الخارجية في الاستثمار شخصيا في العلاقة الفرنسية المغربية، والفكرة هي كتابة فصل جديد في هذه العلاقة، وتبني أجندة سياسية جديدة، واستعادة الثقة واستعادة هذه العلاقة، وهي علاقة قديمة، وعلاقة صداقة، وسنعيدها إلى العمل بدينامية إيجابية".

وقبل ذلك، أعلن قصر "الإيليزي" أن الرئيس الفرنسي أجرى اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، دون الكشف عن تاريخه أو مضمونه، وهي الخطوة التي تزامنت مع زيارة شقيقات العاهل المغربي، الأميرات مريم وحسناء وأسماء، إلى باريس، ولقائهم مع السيدة الأولى لفرنسا، بريجيت ماكرون.

وفي 14 فبراير الجاري، قال سيجورني أمام الجمعية الوطنية الفرنسية إنه شرع في محاولات بناء الثقة مع المغرب، مبرزا أنه فتح باب التواصل مع المملكة من أجل تجاوز "سوء الفهم" الذي أدى إلى صعوبات في التفاهم مسبقا.

وأورد وزير الخارجية الفرنسي أن العلاقة مع المغرب "أساسية" وأنه يرغب في تجديد أواصر الثقة بين البلدين، وأضاف، خلال جلسة استماع في البرلمان "الإرادة متوفرة، لقد استأنفت التواصل مع المغرب"، وتابع "كان هناك سوء فهم هو الذي أدى إلى صعوبات".

وأبرز سيجورني الذي تولى مهامه قبل حوالي 6 أسابيع، أن ارتباط فرنسا بالمغرب "مهم، بل هو ضروري"، مضيفا أنه يعمل على بناء الثقة "شيئا فشيئا"، لأن هذا الأمر في مصلحة البلدين معا، وتابع "أسعى لبناء أجندة سياسية جديدة".

واعتبر الوزير الذي كان الخصم الأول للمغرب في البرلمان الأوروبي قبل أشهر، إن ما يتم فعله الآن "أفضل وبشكل مختلف" في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية التي حدثت سابقا، معبرا عن رغبته في "الحوار مع المسؤولين السياسيين المغاربة، بشفافية ومع احترام جميع الأطراف".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...