عمدة الرباط توقع قرار سحب التفويض من ثلاث مستشاريين عن حزبي "البام" و"الاستقلال" قبل ساعات من سفرها إلى فرنسا

 عمدة الرباط توقع قرار سحب التفويض من ثلاث مستشاريين عن حزبي "البام" و"الاستقلال" قبل ساعات من سفرها إلى فرنسا
الصحيفة - خولة اجعيفري
الأثنين 26 فبراير 2024 - 16:48

علمت "الصحيفة" من مصادرها الخاصة، أن رئيسة جماعة الرباط، أسماء اغلالو، أقدمت على إصدار قرارات تلغي بموجبها التفويض في حق ثلاث مستشارين جماعيين في الآن نفسه، قبل ساعات من سفرها صوب العاصمة الفرنسية باريس، ما أربك العمل في الجماعة وعطّل جملة من المصالح، كما استدعت عقد اجتماع جديد لرؤساء فرق الأغلبية غرضه توحيد الصفوف ووضع رؤية مشتركة لمستقبل الجماعة الذي "ستغيب عنه أغلالو" وفق تعبير المصادر ذاتها.

وشملت قرارات إلغاء التفويض التي وقّعتها أغلالو بتاريخ 20 فبراير الجاري، بشكل انفرادي قبيل ساعات قليلة من سفرها، ةحيث فوجئ بها أعضاء الجماعة ومستشريها، كل من نائبتها المستشارة بمجلس مقاطعة حسان عن حزب الاستقلال، أمينة السباعي، ونائبها الثاني المستشار الاستقلالي عبد السلام بكاري، إلى جانب البشير التاقي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة الرباط.

ودفعت هذه المستجدات، رؤساء فرق الأغلبية، إلى عقد اجتماع مستعجل صبيحة اليوم الاثنين، من أجل التداول حول مستقبل جماعة الرباط، و"تدارك واقع الخروقات القانونية والأخلاقية التي شهدها منذ بداية الولاية"، وعطّلت جملة من مصالح الجماعة والمواطنين، حيث خلُص الاجتماع إلى ضرورة "الترفّع" عن ممارسات رئيسة الجماعة وترك المجال للقانون والمصالح المختصة لتسير الأمور.

وشدّدت أهم مخرجات الاجتماع المذكور، وفق مصادر "الصحيفة" على ضرورة توحيد صف المستشارين الجماعيين عن أحزاب الأغلبية وتوجيه الرؤية صوب المستقبل، وبخصوص منصب العمدة، اعتبر رؤساء فرق الأغلبية بمجلس الجماعة، أنه سابق لأوانه إذ تنتظرهم جملة من الإجراءات.

مصادر "الصحيفة"، أكدت أيضا أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تنتمي إليه أسماء اغلالو، قرر هو الآخر عقد اجتماع جديد عشية اليوم الاثنين، للحسم في اختيار خلف لأسماء اغلالو.

وكانت مصادر قد كشفت للموقع، تفاصيل اجتماع عقده مصطفى بايتاس مع كل من منسق مستشاري الحزب بمجلس الرباط سعيد التونارتي ورئيس مقاطعة حسان ادريس الرازي، وتقرّر بموجبه طي صفحة أغلالو والاستعداد لما بعدها.

وأوضحت المصادر ذاتها، بأن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار عبّرت على لسان بايتاس عن تذمّرها الشديد من "الخروقات القانونية والأخلاقية" التي قامت بها أغلالو وفشلها في تحقيق التوافق على رأس عمادة العاصمة الرباط، ما انعكس على تعطيل مشاغل ومصالح المواطنين فضلا عن ميزانية الجماعة، وتسبب في مجموعة من الشكاوى التي توصّل بها الحزب من وزارة الداخلية.

ووفق ما كشفته مصادر "الصحيفة"، فإن الحزب وأمام استمرار ما وصفته بـ "تعنّت" أغلالو ورفضها تقديم استقالتها منذ أشهر، قرر بحث خيارات جديدة وأبلغ مستشاريه بضرورة إمدادهم باسم جديد يخلف المعنية على رأس مجلس العاصمة، والذي لم يكُن سوى إدريس الرازي رئيس مجلس مقاطعة حسان وفق ما أسرته مصادرنا.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا القرار الصادر عن قيادة التجمع الوطني للأحرار "تحصيل مُحصل"، بعدما اجتمعت قيادات أحزاب الأغلبية في وقت سابق، وعبّرت عن عدم رضاها واستنكارها لما آلت إليه الأوضاع في مجلس جماعة الرباط بسبب العمدة أغلالو، ما دفع بايتاس وبتفويض من عزيز أخنوش إلى عقد الاجتماع المذكور والخروج بقرار البحث عن خليفة للمعنية في أقرب الآجال.

وبناء عليه، رجّحت مصادر "الصحيفة"، أن يحسم حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم الإثنين خلال اجتماعه الذي سينعقد في مقر الحزب، رسميا في إسم خلف أغلالو على رأس جماعة العاصمة، التي يُسارع الحزب لاحتواء أزمتها مخافة فقدانها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...