من قاعدة عسكرية قرب حدود مالي والنيجر.. شنقريحة يشتكي من محاولات إدراج "البوليساريو" على قوائم الإرهاب الدولي

 من قاعدة عسكرية قرب حدود مالي والنيجر.. شنقريحة يشتكي من محاولات إدراج "البوليساريو" على قوائم الإرهاب الدولي
الصحيفة من الرباط
الأثنين 26 فبراير 2024 - 18:15

تلقت الجزائر ضربتين متتاليتين على المستوى الدبلوماسي، بخصوص ملف الصحراء، آخرها صدرت اليوم عن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، وقبلها تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وكلاهما أعلنا دعم بلديهما لمقترح الحكم الذاتي في المنطقة تحت السيادة المغربية، الأمر الذي عجل بتحرك رئيس أركان الجيش الجزائري مجددا.

وعاد شنقريحة، الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للجزائر، لاستحضار ملف الصحراء مجددا، بعدما كان قد رمى بكرته خلال الفترة الماضية إلى ملعب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تحدث عنه خلال زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في أقصى جنوب البلاد، والأقرب إلى الحدود مع النيجر ومالي، البلدان اللذان دخلا في صدامات دبلوماسية مع قصر المرادية مؤخرا.

وربط شنقريحة، كما هو معتاد، بين القضية الفلسطينية وبين المطالب الانفصالية لجبهة "البوليساريو"، قائلا إن بلاده "تدافع وتقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم على غرار القضيتين الصحراوية والفلسطينية"، مضيفا أن "معاناة الشعبين تتقاطع وتتشابه في الكثير من الجوانب، حيث تتفنن قوى الاحتلال في ممارسات القهر والظلم والاستبداد"، على حد تعبيره.

وتطرق شنقريحة إلى ما اعتبره "قمع المقاومة الشعبية وجعلها مرادفا للإرهاب" ما يحيل على مساعي الرباط إدراج جبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي تتمركز ميليشياتها المسلحة على الأراضي الجزائرية وتتلقى تمويلا من المال العام الجزائري، ضمن المنظمات الإرهابية على المستوى الدولي، متحدثا عن "تقاعس المجتمع الدولي في رفع هذا اللبس المقصود".

وفي ما بدا أنه خطاب موجه إلى الدول التي أعلنت دعم السيادة المغربية على الصحراء، أو مساندة مقترح الحكم الذاتي المغربي في المنطقة، استنجد شنقريحة بما وصفهم "أحرار العالم"، وتابع أنه "يتعين الحرص أكثر من أي وقت مضى على تضافر الجهود لمواجهة الاحتلال في كل مكان"، مطالبا بتحرك "المجتمع الدولي".

يأتي ذلك بعد أن زار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب، الأسبوع الماضي، وبقائه بالملك محمد السادس، حيث جدد التأكيد على موقف إسبانيا الوارد في البيان المشترك لأبريل 2022، الذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء.

واليوم الاثنين، جدد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، من الرباط، التأكيد على دعم بلاده "الواضح والثابت" لمخطط الحكم الذاتي المغرب، موردا أن باريس دعمته منذ سنة 2007، وتابع "في إطار الاستمرارية المنطقية لهذا الالتزام، حان الوقت لتحقيق تقدم"، مبديا دعم بلاده لمبادرات المغرب من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...