يُصلي على الكرسي ويتحرك بخطوات غير متزنة.. ظهور رسمي لتبون يُثير الغموض حول وضعه الصحي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية

 يُصلي على الكرسي ويتحرك بخطوات غير متزنة.. ظهور رسمي لتبون يُثير الغموض حول وضعه الصحي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 15:09

لم يحمل الظهور الأخير للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المُشرف على عقده الثامن، أي إشارات إيجابية بخصوص وضعه الصحي، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية التي يرغب في الترشح لخوضها مجددا نهاية العام الجاري، حيث ظهر أول أمس الأحد، خلال الافتتاح الرسمي لجامع الجزائر الجديد، وهو غير على الصلاة بشكل طبيعي.

ورغم اجتهاد التلفزيون الرسمي والمنصات التواصلية التابعة لرئاسة الجمهورية، في إظهار تبون بشكل طبيعي خلال هذا الحدث، إلا أن الصور أبانت أن الرجل، الذي سيُتم عامه الـ79 قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في دجنبر من السنة الجارية، كان يتحرك بخطوات متثاقلة وغير متزنة، مُتنقلا بين مرافق المسجد أو للسلام على المدعوين الذين حضروا مراسيم الافتتاح.

لكن الوضع كان أكثر مدعاة للقلق حين كان تبون يصلي رفقة العشرات من المسؤولين الجزائرين، ففي الوقت الذي كان فيه رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة، يتحامل على نفسه ليصلي بشكل طبيعي، رغم أنه تقريبا في نفس سن رئيس الجمهورية، كان هذا الأخير عاجزا عن ذلك واحتاج الاستعانة بكرسي للسجود والدعاء.

واتضح أن تبون لا يستطيع الجلوس في وضع طبيعي، كما أن خطواته المتثاقلة ومعاناته الظاهرة من أجل التحكم في حركات جسده، أعادت إلى الأذهان علامات الاستفهام التي راجت مؤخرا حول مدى قدرته على إدارة شؤون البلاد بسبب تدهور وضعه الصحي، وهو الأمر الذي شمل أيضا صحته العقلية بسبب فشله في التحكم في تصريحاته.

واضطر التلفزيون الجزائري إلى إلغاء بث كلام تبون مرتين، وكان الأمر يتعلق، في المرة الأولى، بمقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية في أكتوبر الماضي، بسبب خروجه عن السيطرة وترديده اتهامات من شأنها خلق أزمات دبلوماسية عويصة مع العديد من الدول، بما يشمل فرنسا والإمارات العربية المتحدة ومصر، وفي المرة الثانية جرى إلغاء البث المباشر خطابه في افتتاح البرلمان شهر دجنبر الماضي، وقالت تقارير إعلامية إن ذلك تم بأوامر من الجيش.

ويُعيد الوضع الصحي الراهن لتبون، إلى الأذهان ما حدث سنة 2020، حين غاب الرئيس عن الأنظار قبل أن يُتم العام الأول من ولايته، ليتضح أنه نُقل إلى ألمانيا للعلاج ليظهر في نهاية العام بعد أكثر من شهر ونصف على غيابه، نحيل البنية وغير قادر على الكلام بشكل طبيعي، معلنا أنه دخل مرحلة التعافي من أجل العودة إلى مهامه.

وفي يناير من سنة 2021، عادت علامات الاستفهام لتحوم حول الوضع الصحي لتبون مجددا، حين أعلنت رئاسة الجمهورية خضوعه لعملية جراحية في قدمه اليمنى بألمانيا، رابطة الأمر بـ"مضاعفات إصابته بكورونا"، ومنذ ذلك التاريخ أحجمت الرئاسة عن التطرق إلى تطورات الوضع الصحي للرئيس السبعيني.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...