من ضمنهم جزائريون وسوريون.. أكثر من 100 مهاجر سري تسللوا إلى سبتة سباحة خلال 24 ساعة الماضية

 من ضمنهم جزائريون وسوريون.. أكثر من 100 مهاجر سري تسللوا إلى سبتة سباحة خلال 24 ساعة الماضية
الصحيفة – بديع الحمداني
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 9:00

نجح أكثر من 100 مهاجر سري ينحدرون من جنسيات مختلفة، في التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة، عن طريق السباحة الحرة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ما كشفت عنه السلطات المحلية في المدينة بناء على معطيات الحرس المدني الإسباني.

ووفق نفس المصادر، فإن هؤلاء المهاجرين، استغلوا الأحوال الجوية الصعبة التي كانت عليها المنطقة، جراء العواصف والضباب وهيجان البحر، وقاموا في جماعات متفرقة بالسباحة إلى سبتة، وبالخصوص من الجهة الشمالية الغربية، أي من ساحل بليونش نحو منطقة بينزو داخل سبتة.

وقالت سلطات سبتة، إن غالبية المهاجرين المتسللين إلى المدينة، هم من جنسية مغربية، من ضمنهم آخرون من جنسيات جزائرية وسورية، مشيرة إلى أن أعمار المتسللين تترواح ما بين 15 سنة إلى أكثر من 40 سنة، مشيرة إلى أن عدد من القاصرين الذين كانوا من ضمن الذين وصلوا إلى ساحل سبتة سباحة هو 18.

وإلى حدود الساعة، لم تُعلن السلطات المحلية في سبتة، عن أي حالة غرق أو اختفاق في صفوف الذين قاموا باقتحام المدينة عن طريق السباحة، بالرغم من أن الأجواء كانت عاصفية، إضافة إلى هيجان البحر الذي كان يُهدد البواخر والسفن بالغرق وليس فقط الأشخاص.

ووقعت هذه التدفقات بعد أسبوعين فقط، من قيام العشرات من المهاجرين بالتسلل إلى سبتة بنفس الطريقة، حيث استغلوا الأجواء العاصفية والضباب الذي يصعب عملية المراقبة والرصد أمام القوات المغربية ونظيرتها الإسبانية، وقاموا بالسباحة إلى ساحل المدينة دون أي اعتراض.

وبالرغم من أن بعض الأحزاب السياسية المعارضة، تتخذ من هذه التدفقات وسيلة لتوجيه الاتهامات إلى المغرب التواطؤ عن طريق السماح لتلك التدفقات نحو سبتة، وانتقاد حكومة سانشيز، إلا أن وزارة الداخلية الإسبانية أكدت مؤخرا أن تلك التدفقات هي استثنائية نتيجة لعوامل مناخية، مشيدة بالتدخلات المغربية للتصدي للمهاجرين غير النظاميين.

وشهدت محاولات الهجرة السرية نحو إسبانيا انطلاقا من الأراضي المغربية، تراجعا هاما في السنتين الأخيريتين، بعد توقيع البلدين على اتفاق خارطة طريق جديدة، تتأسس على التعاون والتنسيق الثنائي في مواجهة العديد من التحديات، من بينها الهجرة ومكافحة تجارة المخدرات والإرهاب.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...