انتهاء أشغال منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر بغياب العديد من رؤساء الدول وتعويضهم بدعوات خاصة كما هو الحال مع قيس سعيّد

 انتهاء أشغال منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر بغياب العديد من رؤساء الدول وتعويضهم بدعوات خاصة كما هو الحال مع قيس سعيّد
الصحيفة من الرباط
الأحد 3 مارس 2024 - 9:00

انتهت أشغال منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي احتضنته العاصمة الجزائرية في الفترة الممتدة ما بين 28 فبراير و2 مارس المقبل، بضعف كبير في الحضور لرؤساء الدول الفاعلة في تصدير الغاز مثل روسيا ومصر والإمارات ونيجيريا وفنزويلا وأذربيجان وأنغولا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من أهم مصدري الغاز في العالم إلى جانب قطر وروسيا والنرويج.

ورغم كل التصريحات الجزائرية التي حاولت التأكيد على نجاح المنتدى إلا أن ضعف الحضور خيّم على النقاش حول مستقبل الغاز في السلة الطاقية للعالم التي يتجه تدريجيا نحو الطاقة المتجددة الناتجة عن مصادر طبيعية مثل الرياح والألواح الشمسية.

وفقد منتدى الدول المصدرة للغاز في طبعته السابعة الذي احتضنه الجزائر قيمته حتى إعلاميا بعد غياب العديد من رؤساء الدول التي تعتبر بلدانهم فاعلة في السوق الدولي للغاز مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس نيجيريا بولا تينوبو ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، كما غاب أي مسؤول سام للسعودية وهو ما عكس فشل الجزائر في إقناع المسؤولين الكبار لهذه الدول في الحضور وانعكس على البيان الختامي الذي جاء فضفاضا بيّن إلى حد كبير عدم الاتفاق على استراتيجية واحدة للدفاع عن سوق الغاز وعدم التخلي عنه في أفق 2050 وفق التقديرات الدولية وتعويضه بالطاقات المتجددة.

وإن كانت بعض الدول رؤسائها لا يحضرون لمثل هذه المنتديات إلاّ أن قيمة الدولة المستضيفة تنعكس في الغالب على قيمة الحاضرين لأي ملتقى أو منتدى طاقوي دولي، حيث غاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرغم من العلاقة الايديولوجية التي تجمع موسكو بالنظام الجزائري، كما غاب الرئيس الفنزويلي والرئيس النيجيري عن فعاليت المنتدى.

وعوضت الجزائر ضعف الحضور بتقديم دعوات خاصة لبعض الرؤساء مثل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني والرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس السينغالي المنتهية ولايته ماكي سال، في حين فشلت في إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الحضور كما غاب أي مسؤول إماراتي رفيع المستوى لهذا المنتدى بفعل الخلاف السياسي الكبير مع النظام الجزائري.

ورجح بعض المتابعين ضعف الحضور إلى منتدى الدول المصدرة للغاز، إلى الخلافات التي عكستها السياسة الخارجية للجزائر مع العديد من الدول مثل الإمارات والسعودية في حين أن روسيا تعتبر أن الجزائر "ليست لها وزن أو هيبة" وفق تصريحات سابقة لوزير خارجيتها سيرجي لافروف  الذي علق سابقا عن سبب عدم اختيار الجزائر للانضمام إلى دول "البريكست" بالقول: "إن اختيار الدول يأخذ بعين الاعتبار وزين وهيبة الدولة ومواقفها في الساحة الدولة". 

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...