صحيفة إسرائيلية: الاتفاقيات مع المغرب ودول الخليج لم تُفد تل أبيب أمنيا والأمر سيتكرر مع السعودية

 صحيفة إسرائيلية: الاتفاقيات مع المغرب ودول الخليج لم تُفد تل أبيب أمنيا والأمر سيتكرر مع السعودية
الصحيفة من الرباط
الأثنين 4 مارس 2024 - 13:22

أبدت صحيفة "إسرائيل هايوم" خيبة أملها تجاه الاتفاقيات التي ربطت، سنة 2020 بين الدولة العبرية وبين مجموعة من الدول العربية، ومن بينها المغرب، على اعتبار أنها لم يكن لها تأثير على مستوى تحسين الوضع الأمني للإسرائيليين، معتبرة أن الأمر نفسه سيتكرر إذا ما تم توقيع "اتفاق للسلام" مع المملكة العربية السعودية.

وعادت الصحيفة إلى الاتفاقيات الموقعة، برعاية أمريكية، مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، حيث جاء في مقال بعنوان "لا تنخدعوا بالسلام مع السعودية"، أن ذلك "لم يؤثر قيد أنملة على الوضع الأمني والتهديدات والتحديات الكبرى" التي يواجهها الإسرائيليون، ولم تضع الدولة العبرية في وضع أمني أفضل قبل أحداث 7 أكتوبر 2023 وما بعدها.

مناسبة هذا الكلام هي "التسريبات" الصادرة عن الإدارة الأمريكية بخصوص مساعي الرئيس جو بايدن لخطة تتضمن إنهاء الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية، مقابل "السلام" مع كافة الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، معتبرة أن الدافع هو "الغيرة من أسلافه"، حيث يريد بايدن خطة للسلام خاصة به، وهو أمر كان يسعى له حتى قبل عملية "طوفان الأقصى".

ووفق الصحيفة فإن الخلافات مع الإمارات أو البحرين أو المغرب، لم تكن هي التي شكلت تهديدا وتحديا لأمن إسرائيل، بل كانت قضايا مختلف تماما، وتحديدا حركة حماس و"حزب الله" وإيران، مبرزة أن ذلك ما تم حجبه وسط "احتفالات السلام"، ومن منظورها فإن ما ينطبق على اتفاقيات أبرهام ينطبق أيضا على الاتفاق المتوقع مع السعودية.

وترى الصحيفة أن الأمريكيين ليسوا وحدهم المتحمسين لاحتمال إضافة السعودية إلى قائمة الدول التي تربطها علاقات علنية مع إسرائيل، بل حتى الإسرائيليون أيضا، إذ هناك من يرون في ذلك "نهاية كل شيء، وجائزة عظيمة"، واصفة الأمر بأنه إغراء، ويتم الترويج للأمر على أنه "اختراق تاريخي يغير الواقع الإقليمي بشكل جذري".

ولا تنفي الصحيفة أن مثل هذه الاتفاقيات تخدم إسرائيل من حيث دعم مكانتها الإقليمية والدولية واقتصادها، وبالتالي يتطلب متابعة نشطة، لكن "خلافا لما يعتقده الأمريكيون، وربما حتى الحكومة الإسرائيلية، فإنها لا تعالج المخاطر الوجودية التي تواجهها إسرائيل حاليا"، مشددة على ضرورة "عدم تقديم تنازلات قد تعرض أمنها للخطر".

ورغم أن الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين والمغرب أسهمت في دعم إسرائيل سياسيا واقتصاديا، وفق الصحيفة، ورغم أهمية "السلام" مع السعودية أيضا، فإن الصحيفة ترى أنه لا يجب أن يكون ذلك "بلا ثمن"، كما لا بد من تفادي "خلق التوقعات الزائفة، كتلك التي ظهرت بعد اتفاقيات أبراهات، والتي جعلت الأمر يبدو كما لم أنه يبشر بعهد جديد من السلام يحل جميع المشاكل".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...