تحذير أوروبي من فيروس في شحنة فراولة قادمة من المغرب يتجه نحو زيادة الحملات المضادة للبضائع الفلاحية المغربية في إسبانيا 

 تحذير أوروبي من فيروس في شحنة فراولة قادمة من المغرب يتجه نحو زيادة الحملات المضادة للبضائع الفلاحية المغربية في إسبانيا 
الصحيفة - محمد سعيد أرباط
الأربعاء 6 مارس 2024 - 22:19

وجه نظام الإنذار السريع للأعلاف والأغذية "RASFF" المعمول به على مستوى الاتحاد الأوروبي، تحذيرا صحيا بعد رصد فيروس "التهاب الكبد الوبائي أ" في شحنة لفاكهة الفراولة قادمة من المغرب، مشيرا إلى أن الرصد تم في أحد الموانئ الإسبانية.

وحسب هذا الإشعار الصحي الذي تداولته الصحافة الإسبانية على نطاق واسع، فإنه يدخل في خانة "الخطير"، لكون أن مستوى الفيروس الذي تم رصده في الشحنة يتجاوز 25 غرام، وهو ما قد ينتج عنه مشاكل صحية، مشيرا إلى أن سبب هذا الفيروس قد يكون تلوث مياه سقي الفراولة بمياه الصرف الصحي.

ودخلت جمعيات ومنظمات فلاحية إسبانية على خط هذا الإشعار، حيث أعلنت منظمة "AVA ASAJA" المدافعة عن المزارعين في فالينسيا الإسبانيا بدق "ناقوس الخطر"، طالبة الحكومة الإسبانية، وبالأخص وزارة الفلاحة، باتخاذ إجراءات عاجلة تماشيا مع هذا الإخطار الصحي. 

كما بعثت نفس المنظمة، وفق الصحافة الإسبانية، برسائل تحذيرية إلى الاتحاد الأوروبي تدعو فيها إلى ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة بشأن البضائع الفلاحية المستوردة من المغرب، ومن باقي دول العالم الثالث، لحماية صحة المستهلكين الأوروبيين.

ويتوقع مراقبون أن تساهم هذه القضية في زيادة الحملات الإسبانية التي تقودها الهيئات الفلاحية والزراعية ضد البضائع المغربية الفلاحية، بعد احتجاجات انطلقت منذ أسابيع تدعو إلى تقليص الاستيراد من المغرب والاعتماد أكثر على الإنتاجات المحلية.

وتعتبر العديد من الهيئات الفلاحية في إسبانيا وفرنسا بأن سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية التي تعتمد على الاستيراد بشكل أكبر من بلدان العالم الثالث، تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي في أوروبا، وتشكل في نفس الوقت منافسة غير متكافئة في ظل تباين تكلفة الإنتاج بين أوروبا وباقي بلدان العالم الثالث.

وشهدت عدد من المدن الإسبانية في الأيام الماضية أعمالا تخريبية ضد شاحنات النقل الدولي التي تنقل البضائع الفلاحية القادمة من المغرب، من طرف الفلاحين والمزارعين المحليين، بهدف الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات لصالحهم.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، قد صرح عقب المجلس الحكومي يوم الخميس الماضي، أن الحكومة ستبدأ بتفعيل الوسائل الدبلوماسية للحد من الاعتداءات التي تتعرض لها البضائع المغربية عند ولوجها البلدان الأوروبية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...