المكتب الوطني للسلامة الصحية: التحاليل المخبرية التي أجريناها على الفراولة الموجهة للتصدير كانت سلبية.. وما نشره نظام الإنذار السريع للأعلاف والأغذية الأوروبي "غير صحيح"

 المكتب الوطني للسلامة الصحية: التحاليل المخبرية التي أجريناها على الفراولة الموجهة للتصدير كانت سلبية.. وما نشره نظام الإنذار السريع للأعلاف والأغذية الأوروبي "غير صحيح"
الصحيفة - خولة اجعيفري
الجمعة 8 مارس 2024 - 17:42

علمت "الصحيفة" من مصادر مسؤولة أن نتائج التحليلات المخبرية التي أجرتها أجهزة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على دفعة من الفراولة الموجهة صوب سوق التصدير الإسبانية، كانت سلبيّة، وهو ما يتنافى والتحذير الصحي الذي وجهه نظام الإنذار السريع للأعلاف والأغذية "RASFF" المعمول به على مستوى الاتحاد الأوروبي، والذي أكد رصده لفيروس "التهاب الكبد الوبائي أ" في الشحنة القادمة من المغرب، على مستوى أحد الموانئ الإسبانية.

ووفق آخر تطورات الإشعار الصحي حول مزاعم تلوث دفعة من الفراولة المصدرة من المغرب صوب السوق الأوروبية، أكدت  مصادر "الصحيفة"، أن  المكتب الوطني للسلامة الغذائية استنفر بصفة فورية من خلال فتح تحقيق واجراء التحريات اللازمة التي مكنت من تحديد، الحقل ووحدة التلفيف المعنيان بالأمر، وكذا تتبع شحنة الفراولة المصدرة، كما قامت مصالح أونسا بأخذ عدة عينات من ماء السقي و الفراولة على مستوى الوحدة والحقل  بهدف تقييم جودتها  وتحديد أي مخاطر صحية محتملة، سيما وأن التحذير الأوروبي أكد أن الشحنة موضوع التحذير ذاته تتوفر على مستوى عال من الفيروس بتجاوزها 25 غرام، وهو ما قد ينتج عنه مشاكل صحية، فيما وُجه أصبع الاتهام لتلوث مياه سقي الفراولة بمياه الصرف الصحي.

وبناء على المعطيات التي قدّمتها مصادر مسؤولة في "أونسا" لـ "الصحيفة"، فإن مصالحها أخضعت العينات التي أخذتها لتحاليل التهاب الكبد A وفيروس Novovirus، أيضا بيد أنه تبيّن أنها سلبية تماما، ولم يتم الكشف عن أي تلوث للمياه السقي، كما جريى إخضاع مستخدمي الحقل لمراقبة صارمة لضمان السلامة الصحية.

ونبّهت المصادر ذاتها، إلى أن دفعة الفراولة المعنية بهذا التحذير كانت موجهة للتصدير صوب إسبانيا، ولم تكن موجهة للسوق المحلية، خلافا لما جرى تداوله في عدد من المنابر الاعلامية الوطنية وصفحات التواصل الاجتماعي، التي ربطت بين انخفاض أثمنة الفراولة في اليومين الأخيرين على مستوى سوق الاستهلاك الوطني والواقعة، معتبرة أن كل هذه الأخبار "زائفة"، إذ يشمل برنامج الرصد والمراقبة السنوي لأونسا على مستوى السوق الوطنية،  مئات العينات من الفواكه الحمراء، وكلها سليمة و مطابقة لمعايير السلامة الصحية.

ومُقابل، طمأنة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، للمستهلكين المغاربة، أبت جمعيات ومنظمات فلاحية إسبانية مدافعة عن المزارعين في فالينسيا الإسبانية إلا أن تدق ناقوس الخطر، مطالبة الحكومة الإسبانية، باتخاذ إجراءات عاجلة تماشيا مع هذا الإخطار الصحي، كما بعثت برسائل تحذيرية إلى الاتحاد الأوروبي تدعو فيها إلى ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة بشأن البضائع الفلاحية المستوردة من المغرب، ومن باقي دول العالم الثالث، لحماية صحة المستهلكين الأوروبيين.

وتعتبر العديد من الهيئات الفلاحية في إسبانيا وفرنسا بأن سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية التي تعتمد على الاستيراد بشكل أكبر من بلدان العالم الثالث، تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي في أوروبا، وتشكل في نفس الوقت منافسة غير متكافئة في ظل تباين تكلفة الإنتاج بين أوروبا وباقي بلدان العالم الثالث.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...