بعد تأجيل البيت الأبيض افتتاح قنصلية بالداخلية في وثيقة الميزانية.. الخارجية الأمريكية: التخطيط لا يزال مستمرا للتواجد المناسب

 بعد تأجيل البيت الأبيض افتتاح قنصلية بالداخلية في وثيقة الميزانية.. الخارجية الأمريكية: التخطيط لا يزال مستمرا للتواجد المناسب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 12 مارس 2024 - 14:34

لن تفتتح الولايات المتحدة الأمريكية قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة بالأقاليم الصحراوية المغربية، خلال الولاية الحالية للرئيس جو بايدن، وهو الأمر الذي أكدته وثيقة مشروع ميزانية سنة 2025 التي خلت من أي مشروع لتدشين تمثيلية لواشنطن في الصحراء، على الرغم من أن الأمر مُضمن في الإعلان الرئاسي الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب في دجنبر من سنة 2020.

وفي ندوة صحفية تلت عرض الميزانية في شقها المتعلق بالعمل الدبلوماسي قال دوغلاس بيتكين، مدير مكتب الميزانية والتخطيط بوزارة الخارجية الأمريكية، إجابة عن سؤال بخصوص إمكانية تمويل قنصلية في الصحراء إن ذلك "لن يكون في الوقت الحالي"، مضيفا "أعتقد أن بعض التخطيط لا يزال مستمرا للتواجد المناسب، نظرا للظروف الأمنية".

ويعني ذلك أن إدارة بايدن، في آخر سنة من ولايتها، قررت الاستمرار في تأجيل ملف القنصلية إلى أجل غير مسمى، على الرغم من كونه جزءا من الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإسرائيل، الموقع أواخر سنة 2020، والذي تضمن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب بعد 20 سنة على قطعها.

وسيكون إتمام هذه الخطوة رهينا بالإدارة المقبلة، والتي ستخرج إلى حيز الوجود بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر من العام الجاري، ويُنتظر أن يتنافس الرئيس الحالي بايدن، مرشحا للحزب الديمقراطي، مع الرئيس السابق ترامب ممثلا للحزب الجمهوري، بعدما اكتسح هذا الأخير الانتخابات التمهيدية وحسم نتائجها مبكرا لصالحه.

وبالعودة إلى الإعلان الموقع من طرف ترامب بخصوص الصحراء، والمنشور إلى الآن في المواقع الحكومية الأمريكية، نجد أنه يتضمن افتتاح القنصلية، حيث جاء فيه ما يلي "أعلن الرئيس ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وكذلك نيتنا فتح قنصلية للولايات المتحدة في المنطقة".

وأوردت الوثيقة نصا "تعتقد الولايات المتحدة أن خطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب هي الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق حل عادل ودائم ومقبول للطرفين للنزاع حول الصحراء الغربية"، وأضافت "إن المغرب هو أحد أقدم وأقرب حلفاء الولايات المتحدة، وقد أكدت كل إدارة أمريكية منذ الرئيس كلينتون دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي".

وأضاف الإعلان "يحث الرئيس ترامب جميع الأطراف على المشاركة البناءة مع الأمم المتحدة والنظر في طرق مبتكرة وحقيقية لدفع عملية السلام إلى الأمام"، خالصا إلى أن "هذا الاعتراف يترك مجالا للتوصل إلى حل تفاوضي، وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع المغرب وجبهة البوليساريو وجميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية المعنية لدعم العمل الضروري في المستقبل وإنشاء منطقة أكثر سِلما وازدهارا".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...