تقدم بطلبين للحصول عليهما.. تقرير يُؤكد رغبة المغرب في الحصول على قمرين صناعيين متخصصين في الاستطلاع 

 تقدم بطلبين للحصول عليهما.. تقرير يُؤكد رغبة المغرب في الحصول على قمرين صناعيين متخصصين في الاستطلاع 
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 15 مارس 2024 - 9:00

تُخطط القوات المسلحة الملكية المغربية، إلى تعزيز قدراتها في مجال الاستطلاع، باقتناء قمرين صناعيين من شركة "IAI" الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، حيث كشف معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام "SIPRI" في تقريره الأخير، عن تقدم المغرب بطلبين للحصول عليهما من الشركة الإسرائيلية المذكورة في الصيف الماضي.

ووفق نفس المصدر، فإن الأمر يتعلق بقمرين صناعيين من طراز "Ofek-13"، وتتميز هذه الأقمار الصناعية حسب الورقة التقنية التي تقدمها الشركة الإسرائيلية، بقدراتها الاستخباراتية والاستطلاعية الكبيرة، خاصة في مجال التصوير بدقة تصل إلى 0,5 متر.

وحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يرغب في تعزيز قدراته في مجال المراقبة والاستطلاع، إلى جانب القمرين الصناعيين اللذين سبق أن أطلقهما المغرب في 2016 و2017 على التوالي، ويتعلق الأمر بالقمر الصناعي الأول "محمد السادس أ" والثاني "محمد السادس ب "، وكانا من صنع فرنسي.

وكانت صحيفة "لاتريبون" الفرنسية قد نشرت تقريرا في دجنبر الماضي تحدثت فيه عن إخفاق فرنسا أمام إسرائيل في استقطاب رغبة المغرب لاقتناء قمرين صناعيين جديدين، حيث أشارت إلى أن الرباط قررت تغيير البوصلة إلى تل أبيب لاقتناء القمرين الجديدين في صيف 2023.

وأكد تقرير معهد "SIPRI" ما كان متداولا بشأن توجه المغرب نحو إسرائيل لاقتناء القمرين الصناعيين، غير أن ذلك كان قبل اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، وبالتالي لا يُعرف مصير الاتفاق الموقع بين الرباط وتل أبيب.

وتشهد العلاقات المغربية الإسرائيلية وضعية "التعليق غير المحدد الأجل" في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي نددت بها الرباط وطالبت بالتوقيف الفوري لإطلاق النار، وبالتالي انعكس هذا الوضع على مجموعة من الاتفاقيات والصفقات التي كان من المقرر أن يمضي فيها الطرفان.

وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية تراجعا ملحوظا بين المغرب وإسرائيل بنسبة قُدرت بـ60 بالمائة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، وفق احصائيات إسرائيلية، فإن الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بصفقات التسلح شهدت بدورها توقفا في ظل هذه الأوضاع، وفق ما أشار إليه تقرير لصحيفة " أل مونيتور" المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط.

وحسب نفس المصدر، فإن المملكة المغربية، في إطار استراتيجيتها المتواصلة للتزود بأسلحة جديدة، قررت مؤخرا توجيه الأنظار أكثر نحو تركيا لاقتناء أسلحة جديدة، بدل  الاستمرار في توقيع صفقات عديدة مع إسرائيل في ظل هذه الأوضاع غير المستقرة نتيجة استمرار إسرائيل في الحرب على قطاع غزة.

وأعرب المغرب في الشهور الماضية اهتمامه بأسلحة تركية التي تم عرضها في عدد من المعارض الخاصة بالأسلحة الدفاعية، مثل المعرض العالمي للدفاع بالرياض، بالمملكة العربية السعودية، ومعرض الدوحة الدولي في قطر "ديمدكس 2024".

ووفق صحيفة "إل مونيتور"، فإن المغرب يسعى في السنوات الأخيرة إلى ترسيخ مبدأ تنويع الشركاء والمزودين الدوليين بالأسلحة، بدل الاعتماد بشكل أكبر على الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى، وفرنسا في المقام الثاني، وذلك لتفادي الانقطاعات التي قد تحدث نتيجة نشوب حروب في مناطق متعددة في العالم.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...