شنقريحة يُعلن استعداد الجيش الجزائري "لأي طارئ" بسبب "تنوع التهديدات والتحديات" التي يجب مواجهتها

 شنقريحة يُعلن استعداد الجيش الجزائري "لأي طارئ" بسبب "تنوع التهديدات والتحديات" التي يجب مواجهتها
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 17 مارس 2024 - 19:47

قال رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، إن على الجيش القيام بالعديد من المناورات والتداريب، استعدادا "لأي طارئ"، بسبب "تنوع التهديدات والتحديات" التي يجب على الجيش الجزائري مواجهتها، دون أن يقوم بتحديد نوعية تلك التهديدات أو التحديات، وفق ما جاء في الصحافة الجزائرية.

وحسب نفس المصادر، فإن شنقريحة، أكد على ضرورة أن يكون الجيش الجزائري في أعلى مستوى الجاهزية، وأن يقوم بالمتابعة المستمرة لكافة التطورات الأمنية في المنطقة، قبل أن يجدد مرة أخرى الحديث عن الاستعداد الدائم للجيش الجزائري لمواجهة التهديدات التي قد تحدث.

وبالرغم من أن رئيس أركان الجيش الجزائري، لم يحدد طبيعة التهديدات التي قد تُهدد بلده، إلا أن المتتبعين للشأن الجزائري والمنطقة، يؤكدون وجود العديد من التهديدات في جنوب الجزائر، خاصة في ظل انعدام الاستقرار في شمال مالي وعودة المواجهات بين جماعات انفصالية والجيش والمالي، دخول مجموعات أجنبية مقاتلة، مثل فاغنر الروسية، على الخط.

وأشار تقرير نشرته شركة "ميناس أسوسيتس" البريطانية المتخصصة في التحليلات الاستراتيجية والسياسية، عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في الجزائر، إلى أن هناك عدد من القلاقل تهدد استقرار الجزائر في المناطق الجنوبية المحادية لدول الساحل، مثل مالي والنيجر، خاصة من طرف بعض الجماعات الجهادية والانفصالية.

وفي هذا السياق، أوضح التقرير، أن هناك جماعات تدفعها نزعات انفصالية لإعلان دولة مستقلة تضم المنتمون إلى قبائل الطوارق، وهم قبائل تنتشر في شمال مالي وجنوب الجزائر، وهي واحد من الأسباب التي تدفع الجزائر لرفع من درجة اليقظة الامنية في الجنوب، إلى جانب تهديدات أخرى تتعلق بمخاوف من توتر الأوضاع في شمال مالي، وحدوث هجرات كبيرة إلى التراب الجزائري.

وتجدر الإشارة إلى أن حركة  تُطلق على نفسها "جبهة تحرير جنوب الجزائر"، كانت قد قد أعلنت رسميا في العامين الماضيين عن مسؤوليتها في قتل 3 جنود جزائريين، ثم انتشرت تقارير العام الماضي تتحدث عن واقعة مقتل 20 جنديا جزائيا على يد هذه الحركة، وهي حركة مكونة من عناصر مقاتلة تنتمي لقبائل الطوارق التي تنتشر في الجنوب الجزائري وشمال مالي، وتقول أن هدفها هو إقامة دولة الطوارق وأنها ليست حركة إرهابية.

وتشهد الحدود الجزائرية المالية، خاصة في منطقة تيمياوين، العديد من الاشتباكات بين الجيش الجزائري وعناصر تنتمي للجبهة المذكورة، وتدخل هذه الاحداث ضمن الاطار العام للاضطربات التي تشهدها منطقة الساحل التي تنشط فيها العديد من الجماعات المسلحة.

وكان قائد أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، قد أمر بتعزيز العناصر العسكرية الجزائرية  في الحدود المالية، بعد مقتل 20 جنديا جزائريا، من أجل مواجهة أي تهديد أو خطر يأتي من الجماعات المسلحة في التي تنشط في شمال مالي وجنوب الجزائر.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...