تبون يحاول خلق تكتل مع تونس وليبيا في لقاء جديد بعد رمضان لبناء "اتحاد مغاربي" بديل يستثني المغرب.. وموريتانيا ترفض العرض

 تبون يحاول خلق تكتل مع تونس وليبيا في لقاء جديد بعد رمضان لبناء "اتحاد مغاربي" بديل يستثني المغرب.. وموريتانيا ترفض العرض
الصحيفة من الرباط
الأحد 31 مارس 2024 - 9:00

تُحضر الجزائر لاجتماع جديد بين دول المنطقة المغاربية، يستثني المغرب، عقب شهر رمضان الجاري، في محاولة لتفعيل فكرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يحاول خلق إطار بديل للاتحاد المغاربي تلعب فيه بلاده الدور المركزي، وهو الأمر الذي أكده وزير الخارجية أحمد عطاف مؤخرا، وعززه تصريح الرئيس عبد المجيد تبون في حواره أمس مع وسائل إعلام بلاده، الذي أكد أيضا أن ليبيا وتونس متوافقتان على ذلك، في حين تفادى ذكر موريتانيا التي يبدو أنها رفضت العرض الجزائري.

وكشفت وسائل إعلام جزائرية أن سلطات البلاد ماضية في تنزيل مُقترح تبون الذي عرضه في اجتماع ثلاثي على كل من الرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس مجلس الرئاسة الليبي يونس المنفي، قبل أن يتصل بنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لعرض مُخرجاته ومحاولة إقناعه بالانضمام.

وترغب الجزائر في الإعداد لاجتماع لجديد، في تونس هذه المرة، مباشرة بعد شهر رمضان، ساعية لأن تعقد قمة رباعية لزعماء الدول المغاربية بدون المغرب، البلد الذي يعاديه النظام الجزائري الحالي بسبب تطورات قضية الصحراء.

وقبل أيام، قال وزير الخارجية الجزائري أن ما تقوم به بلاده يمثل مسعى لـ"سد الفراغ ولا يعني خلق بديل لما هو موجود"، مضيفا أن "الاتحاد المغاربي موجود لكنه في غيبوبة"، مشددا على أن المؤسسات المنبثقة عن الاتحاد لم تُلغ، والاتفاقيات التي وُقعت في إطاره ستستمر.

لكن عطاف استطرد قائلا إن تلك الاتفاقيات "لم تعد سارية المفعول بحكم الظروف لكنها موجودة"، مضيفا أن "الرئيس عبد المجيد تبون اقترح صيغة جديدة، إذ لا يمكن انتظار عودة الاتحاد المغاربي إلى الحياة دون تحرك أو تقديم بديل".

وفي بداية مارس الجاري، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن اجتماع كل من تبون وسعيد والمنفي، من أجل "تدارس الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية"، مضيفة أن اللقاء خلص إلى ضرورة "تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب".

وأوردت الرئاسية أنه تقرر عقد لقاء قمة مغاربي على مستوى الرؤساء كل 3 أشهر من أجل "تنسيق أطر الشراكة والتعاون"، معلنة أن الاجتماع الأول ستحتضنه تونس بعد شهر رمضان المقبل، وحينها لم تتم الإشارة إلى بلدين مغاربيين هما المغرب وموريتانيا.

وبعد الاجتماع الثلاثي قالت الرئاسة الجزائرية إن تبون أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني "جدد له فيها تهانيه بانضمام بلاده إلى منتدى الدول المصدرة للغاز، كما أعرب له عن شكره للحضور الموريتاني المميز في أشغال القمة السابعة".

وتابع بين الرئاسة أن تبون أطلع ولد الشيخ الغزواني على "اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائر تونس وليبيا"، مضيفا أنه "بحث أيضا مع أخيه الرئيس الموريتاني، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، مسائل وقضايا راهنة، ذات طابع إفريقي".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...