وزير الخارجية الإسباني: مناورات الجيش المغربي في الصحراء بعيدة عن الكناري.. ورئيس الإقليم "راضٍ" عن التوضيحات

 وزير الخارجية الإسباني: مناورات الجيش المغربي في الصحراء بعيدة عن الكناري.. ورئيس الإقليم "راضٍ" عن التوضيحات
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 1 أبريل 2024 - 16:12

أنهى وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، الجدل المثار من لدن حكومة إقليم الكناري بخصوص المناورات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة الملكية في المياه الأطلسية لأقاليم الصحراء المغربية، حيث أكد أن تلك المناورات تجري "بعيدا عن المياه الإسبانية"، في إشارة جديدة إلى استمرار إسبانيا في موقفها المساند للطرح المغربي في الصحراء.

ووفق ما نقلته صحيفة "إلباييس" عن ألباريس، فإن هذا الأخير قال، في حديثه مع فيرناندو كلابيخو، رئيس حكومة الكناري الإقليمية، إن مناورات الجيش المغربي التي بدأت يوم الجمعة الماضي "تجري في ظروف واضحة ومحددة بشكل جيد، وبعيدة جدا عن المياه الإسبانية"، وذلك بعدما أعرب الأخير عن "قلقه" بشأن تلك المناورات التي ستمتد لـ3 أشهر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية، إن كلابيخو أعرب من جهته عن "رضاه التام عن التوضيحات التي قدمها الوزير"، وأضاف "اتفق الطرفان على أهمية الحفاظ على المستوى الجيد الذي وصلت له العلاقات مع المغرب"، مضيفا أن ألباريس عبر عن استعداده الدائم لمعالجة القضايا التي تتعلق بجزر الكناري.

وأوضحت الخارجية الإسبانية أن ألباريس وكلابيخو سيظلان على اتصال دائم، كما هو الشأن بالنسبة لفريقي عملهما، مبرزة أن الطرفان اكتفيا حاليا بالاتصال الهاتفي رغم أن النية كانت هي اللقاء وجها لوجه، خصوصا وأن هناك قضايا أخرى يحتاجان لمناقشتها، مثل الوضع في منطقة الساحل والعلاقات مع السنغال، لكنهما اتفقا على عقد اجتماع قريبا في مدريد.

وكان كلابيخو، باعتباره رئيسا للحكومة الإقليمية، قد اشتكى من عدم التوصل بمعلومات من لدن الحكومة المركزية بخصوص المناورات العسكرية التي يُنظمها المغرب في السواحل الأطلسية للصحراء، وهو ما عبر عنه أيضا حزب "تحالف الكناري" الذي ينتمي إليه، والذي يتوفر على أكبر عدد من المقاعد في برلمان الإقليم ويقود التحالف الحاكم.

واعتبر كلابيخو أن منطلق مخاوفه هو أن تلك المناورات قريبة من المياه الإقليمية لجزر الكناري، موردا أن من "المهم" أن تتدارك مدريد النقص في المعلومات الذي تعاني منه حكومته "ليس فقط بسبب قربها من سواحل جزر الكناري أو لأنها تجري في مياه الصحراء، التي يبدو أنه من المسلم به أنها ستكون تحت سيادة المغرب، ولكن أيضا لأن المناورات تجري على بُعد 125 كيلومترا من فويرتيفينتورا السياحية، أي أنها تمس القطاع الاقتصادي الرئيسي للإقليم".

وشرعت القوات المسلحة الملكية، منذ يوم الجمعة الماضي، في مناوراتها طويلة الأمد التي تجري في سواحل منطقة الصحراء، بما يشمل سواحل مدينتي العيون والداخلة، في غمرة الجدل الدائر بخصوص مصير اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تُعلن عن ذلك بشكل رسمي، وعُرف الأمر عن طريق مديرية الصيد البحري التي طلبت من البحارة والصيادين إخلاء المنطقة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...