مستشار رئيس الإمارات يرد على تبون: دولةٌ بعيدة تمارس الغمز واللمز.. ونحن نترفع عن الرد ونفضل الحِكمة

 مستشار رئيس الإمارات يرد على تبون: دولةٌ بعيدة تمارس الغمز واللمز.. ونحن نترفع عن الرد ونفضل الحِكمة
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 3 أبريل 2024 - 21:43

تفاعل أنور قرقاش، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الدبلوماسية، ووزير الدولة للخارجية سابقا، مع تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التي هاجم فيها بلاده دون أن يسميها، حيث وصف المسؤول الإمارات الأمر بأنه "ممارسة للغمز واللمز".

وفي تغريدة على موقع "إكس" أورد قرقاش "غريب أمر إحدى الدول الشقيقة البعيدة تمارس الغمز واللمز حول علاقاتها مع الإمارات، وتواصل التلميحات المبطنة دون إفصاح أو توضيح، ومع ذلك فالترفع عن الرد والصبر على التطاول سيبقى سبيلنا، فالحكمة موروثة عند قيادتنا التي تعتبر العلاقات مع الدول الشقيقة أولوية وركيزة محورية في سياستنا".

وكان تبون قد هاجم الإمارات خلال لقائه مؤخرا مع وسائل إعلام محلية، متهمة إياها بتوظيف أموالها في بؤر التوتر عبر العالم، دون تسميتها بشكل صريح، موردا أن "من أوقد نار الفتنة حلت به اللعنة"، في إشارة إلى رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان.

وربط تبون بشكل ضمني بين الإمارات وبين حالة عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة التي تشهدها دول مثل ليبيا والسودان، وعندما سُئل تبون إذا ما كان امتناعه عن ذكر اسم البلد يمثل فرصة أخيرة أمامه حتى يراجع مواقفه، أجاب أن بلاده "تكتم غيظها عن التصريح بأي كلام عنيف تجاه تلك الدولة".

وأورد تبون أنه "يدعو كثيرا لتلك الدولة أن يهديها الله إلى سواء السبيل"، مضيفا أن تصرفاتها "غير منطقية"، وأن مسؤوليها "أخذتهم العزة بالإثم، عندما لم تتم الاستجابة لمطالبهم"، مضيفا أن "الجزائر لن تركع، وبأن تلك الدولة عليها أن تأخذ العبرة من دول عظمى أخرى".

واستعمل الرئيس الجزائري لغة التهديد خلال حديثه الضمني عن الإمارات، موردا أن بلاده التي "قدمت 5 ملايين و630 ألف شهيد" لن تقبل من أي دولة أن "تفرض عليها تصرفاتها"، محذرا إياها من "الاقتراب من الجزائر" رغم حديثه عن أنه لا يكن لها أي عداوة، خاتما بالقول "من تجرأ على التحرش بالجزائر نقول له للصبر حدود".

وتتهم الجزائر الإمارات بأنها تدعم المغرب وتُسلحه للوقوف في وجه جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بسبب قرارها فتح تمثيلية دبلوماسية لها في الصحراء إلى جانب دول عربية أخرى مثل البحرين والأردن، كما أن تبون يرى أنها كانت السبب في رفض طلب بلاده الانضمام إلى مجموعة "البريكس".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...