الأمم المتحدة: خفض التمويل الأمريكي سيؤدي إلى ملايين الوفيات بالإيدز

حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، ويني بيانيما، اليوم الاثنين، من وقوع 6ر3 ملايين وفاة إضافية مرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) خلال الأربع سنوات المقبلة، في حال عدم مراجعة القرار الأمريكي بخصوص قطع التمويل أو عدم إيجاد تمويل بديل.

وأكدت بيانيما، خلال مؤتمر صحفي، في جنيف، أن التوقعات تشير إلى تسجيل حوالي 2000 إصابة جديدة بفيروس (الإيدز) يوميا بحلول عام 2029، أي 7ر8 ملايين إصابة جديدة بسبب التخفيضات المفاجئة في التمويل، مذكرة بأنه تم تسجيل 3ر1 مليون إصابة جديدة خلال عام 2023.

وحذرت من أن العالم سيواجه عشرة أضعاف الوفيات مقارنة بعام 2023 حين سجل برنامج الأمم المتحدة 600 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإيدز عالميا؛ معتبرة أن ذلك يمثل انتكاسة شديدة للتقدم المحرز على مدى السنوات الـ25 الماضية.

وأوضحت بيانيما أن القطع المفاجئ للتمويل أدى إلى إغلاق العديد من العيادات وتسريح آلاف العاملين في الرعاية الصحية بمن فيهم الممرضون والأطباء وتقنيو المختبرات والصيادلة، ما فاقم الأزمة، خاصة في البلدان الإفريقية.

وشددت على دور الولايات المتحدة الحاسم في ريادة التقدم الطبي في مكافحة فيروس (الإيدز) خاصة من خلال تطوير أدوية مثل (ليناكابافير) الذي أثبت فعاليته ويمكن أن يكون ثورة جديدة في الوقاية والقضاء على (الإيدز) عالميا.

ودعت بيانيما الحكومة الأمريكية إلى استعادة التمويل بشكل فوري لمنع الخسائر الكارثية في الأرواح ودعم التقدم الأخير في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وعلاجه.