مجموعة برلمانية بريطانية: تجديد واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء "قرار مستنير يعزز الاستقرار والتنمية"
أكد السير ليام فوكس، رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية حول اتفاقيات أبراهام، أن تجديد الولايات المتحدة تأكيد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء يمثل "قرارًا مستنيرًا" من شأنه أن يعزز التنمية والاستقرار في المنطقة، وذلك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وأوضح فوكس أن هذا الموقف الأمريكي يشكل تطورًا إيجابيًا يدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي عادل وواقعي لهذا النزاع الإقليمي. واعتبر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تظل الإطار الوحيد القابل للتفاوض، بما يضمن استقرار المنطقة وخدمة مصالح شعوبها، مضيفا أن المغرب يضطلع بدور محوري في قضايا الأمن والسلام والتنمية، ليس فقط في شمال وغرب إفريقيا، بل أيضًا في تعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ودعا فوكس المملكة المتحدة والدول الأوروبية إلى محاكاة الموقف الأمريكي، معتبرًا أن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يشكل خطوة منطقية تتماشى مع التحولات الجيوسياسية وواقع التوازنات الإقليمية، مشيرا إلى أن المغرب حافظ على علاقات ممتازة مع القوى الغربية الكبرى، وهي علاقات بلغت مستويات عالية من التعاون في الوقت الراهن، مشيدًا بالوعي المتزايد داخل هذه الدول بأهمية الدور الاستراتيجي للمغرب كبوابة رئيسية نحو القارة الإفريقية.
وتأتي هذه التصريحات عقب اللقاء الذي جمع، أمس الثلاثاء في واشنطن، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، حيث جدد الأخير التأكيد على دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا عقب اللقاء، شددت فيه على أن الولايات المتحدة "لا تزال تؤمن بأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الواقعي للنزاع"، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط في محادثات بناءة دون تأخير، انطلاقًا من المقترح المغربي.
