معهد ستوكهولم لأبحاث السلام: الجزائر والمغرب يستحوذان لوحدهما على 90 في المائة من الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا
أكد تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الخاص بالإنفاق العسكري خلال سنة 2024، والصادر أمس الاثنين، استمرار سباق التسلح بين الجزائر والمغرب، ليكون الأعلى في كامل القارة السمراء، حيث استحوذ البلدان على 90 في المائة من إجمالي الإنفاق على الأسلحة والمعدات العسكرية في منطقة شمال إفريقيا.
ووفق ما ورد في الجزء المخصص لإفريقيا من التقرير، فقد بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في القارة 52,1 مليار دولار سنة 2024، أي بزيادة قدرها 3 في المائة مقارنة بسنة 2023، و11 في المائة مقارنة بسنة 2015.
ووصل الإنفاق العسكري في منطقة شمال إفريقيا وحدها إلى 30,2 مليار دولار سنة 2024، بزيادة قدرها 8,8 في المائة مقارنة بعام 2023، و43 في المائة مقارنة بسنة 2015، مبرزا أن كلا من الجزائر والمغرب شكلا لوحدهما ما نسبته 90 في المائة من إجمالي الإنفاق في هذا الجزء من القارة.
وأوضح التقرير أن إنفاق الجزائر زاد بنسبة 12 في المائة، مدفوعًا بعائدات المحروقات، ليصل إلى 21,8 مليار دولار سنة 2024، وظلت هذه الدولة المغاربية بذلك أكبر منفق عسكري في إفريقيا، وبلغت ميزانية الدفاع الجزائرية 21 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي، وهي النسبة الأعلى بين كافة بلدان القارة.
أما المغرب، وبعد تسجيله انخفاضا في الإنفاق العسكري لسنتين متتاليتين، عاد ورفع مخصصاته للأسلحة بنسبة 2,6 في المائة سنة 2024 ليصل إلى 5,5 مليار دولار، ووفق التقرير فقد كان هذا الارتفاع ناتجًا بالأساس عن زيادة الإنفاق على الرواتب والتعويضات.
أما بالنسبة لإفريقيا جنوب الصحراء فإن الوضع معكوس، إذ بلغ الإنفاق العسكري فيها 21,9 مليار دولار سنة 2024 وفق التقرير، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 3,2 في المائة مقارنة بعام 2023، و13 في المائة مقارنة بعام 2015.
وعلى المستوى الدولي، بلغ الإنفاق العسكري العالمي 2,72 تريليون دولار في عام 2024، بزيادة نسبتها 9,4 في المائة مقارنة بعام 2023، وهي أعلى زيادة سنوية منذ نهاية الحرب الباردة على الأقل، وأظهرت بيانات معهد ستوكهولم أن تصاعد التوترات الجيوسياسية أدى إلى ارتفاع الإنفاق العسكري في جميع مناطق العالم، مع تسجيل نمو سريع بشكل خاص في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
وارتفع إجمالي الإنفاق العسكري لأوكرانيا بنسبة 2,9 في المائة ليصل إلى 64,7 مليار دولار، وهو ما يُعادل 43 في المائة من إنفاق روسيا العسكري، ونسبة 34 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت أوكرانيا أكثر دولة في العالم تَحمُّلا للأعباء العسكرية في 2024.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد ارتفع الإنفاق فيها بنسبة 5,7 في المائة ليصل إلى 997 مليار دولار وذلك في السنة الأخيرة من حكم الرئيس السابق جو بايدن، وهو ما يمثل 66 في المائة من إجمالي إنفاق حلف "الناتو" و37 في المائة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي خلال عام 2024.




