تفكيك منظمة مختص في تهريب "الحشيش المغربي" إلى أوروبا

أنهت عملية للحرس المدني الإسباني، الجمعة، مغامرات إحدى أخطر المنظمات الإجرامية المختصة في تهريب الحشيش المغربي إلى إسبانيا وتوزيعه في أوروبا، وهي العملية التي بدأ التخطيط لها منذ يناير الماضي، وأفضت إلى اعتقال 18 شخصا.

وحسب ما كشفت عنه وزارة الداخلية الإسبانية، فإن هذه المنظمة كانت تُهرب المخدرات من السواحل الشمالية للمغرب نحو منطقة مالقا بإقليم الأندلس، ثم تقوم بتوزيعه على مصانع لتجهيزها وتعبئتها قبل نقلها إلى دول أوروبية.

وبعدما بدأت التحقيقات منذ بداية العام الجاري، تمت أول العمليات التي استهدفت المنظمة شهر ماي الماضي بتنسيق مع السلطات البحرية، حيث تم اكتشاف إدخال 38 حزمة من الحشيش أتت عن طريق البحر إلى شاطئ "كتنويلو" بمالقا، ليتم اعتقال 9 أشخاص ومصادرة شاحنتين.

أما المرحلة الثانية من العملية فهي التي تمت أمس بشكل مشترك بين عناصر الحرس المدني في مالقا وغرناطة ووحدة مكافحة المخدرات في جهاز الشرطة القضائية، حيث تم اقتحام 3 منازل وحجز طن و254 كيلوغراما من المخدرات بالإضافة إلى 4 مركبات، وانتهت العملية باعتقال 4 أشخاص من بينهم زعيم المنظمة.

وكان جهاز الحرس المدني قد شرع في تحقيقاته انطلاقا من معلومات تفيد بوجود منظمة لتهريب الحشيش المغربي بمدينة مالقا، يوجهها شخص يقطن بمدينة ماربيا، والتي تقوم بجلب المخدرات عبر البحر الأبيض المتوسط ثم نقلها إلى أحد تجار المخدرات الذي يتولى توزيعها في أوروبا.

واتضح أن المنظمة كانت تقوم بأنشطتها انطلاقا من جبل طارق التابع لبريطانيا، لكن تعزيز الرقابة الأمنية هناك دفعها للانتقال إلى إسبانيا حيث وزعت مصانع ومخابئ بكل من مالقا وغرناطة، واستقطبت شبانا للعمل في مجال المخدرات.