بعد أن ادعت إسرائيل أن "الموساد" استعاد ملف أشهر جواسيسها من سوريا.. رويترز تكشف أن الشرع قدّم أرشيف الجاسوس الإسرائيلي "هدية" لترامب كحسن نيّة
بعد أن اعتبر الاعلام الاسرائيلي أن استعادة نحو 2500 وثيقة صورة ومتعلقات الجاسوس ايلي كوهين هو نتيجة "عملية سرية ومعقدة للموساد"، كشف تقرير لوكالة "رويترز " نشر، اليوم أن السلطات السورية الجديدة هي من قدمت هذه الوثائق إلى الدولة العبرية "كهدية غير مباشرة من الشرع في محاولة لتهدئة التوتر وكسب ثقة ترامب".
وأكد رويترز أن القادة السوريون وافقوا على تسليم ممتلكات الجاسوس إيلي كوهين إلى إسرائيل في خطوة تهدف إلى تهدئة العداء الإسرائيلي وإظهار النوايا الحسنة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما ذكرت ثلاث مصادر لرويترز.
مصدر أمني سوري، ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع وشخص مطلع على المناقشات السرية بين البلدين، قالوا إن أرشيف الوثائق قدّم فعليًا كهدية غير مباشرة من الشرع في محاولة لتهدئة التوتر وكسب ثقة ترامب.
بعد أن أطاح المتمردون بقيادة الشرع بالرئيس بشار الأسد بشكل مفاجئ في ديسمبر، منهين حكم عائلته الذي دام 54 عامًا، عثروا على ملف كوهين في مبنى تابع للأمن السوري، وفقًا للمصدر الأمني السوري، حيث قرر الشرع ومستشاروه الأجانب بسرعة استخدام هذه المواد كوسيلة ضغط، وفقًا للمصدر.
وأضاف المصدر أن الشرع أدرك أن أرشيف كوهين مهم للإسرائيليين، وأن إعادته قد يكون بادرة دبلوماسية كبيرة.
ونشرت رويترز هذا الشهر تقريرًا يفيد بأن الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة اتصال غير مباشرة للمفاوضات بين إسرائيل وسوريا، تضمنت جهودًا لبناء الثقة بين الجانبين. وتم استخدام قنوات أخرى غير مباشرة للمناقشة أيضًا، وفقًا لشخصين مطلعين.
ووافقت سوريا خلال المفاوضات على خطوات مثل إعادة رفات كوهين وثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا في قتال ضد القوات السورية في لبنان في أوائل الثمانينيات، وفقًا لمصدر مطلع. وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنه تمت إعادة جثة أحد هؤلاء الجنود، وهو تسفي فيلدمان.
ويأتي إرجاع أرشيف كوهين في إطار هذه التدابير لبناء الثقة، وتم بموافقة مباشرة من الشرع، وفقًا للمصدر نفسه.
هذا، وكان قد أفاد الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" يوم الأحد في بيان مشترك بأن رفات الجندي الذي قضى في لبنان عام 1982 وأعلنت رئاسة الوزراء استعادته، عثر عليه في سوريا.
وقال البيان إنه "في عملية خاصة بقيادة الجيش الإسرائيلي والموساد، تم العثور على جثمان الرقيب أول تسفيكا فلدمان في سوريا وأُعيد إلى إسرائيل".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، استعادة نحو 2500 من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية التي تعود للعميل الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي كان يعمل لصالح جهاز الموساد في سوريا قبل إعدامه عام 1965.




