في حفل رسمي.. شركة "نافانتيا" الإسبانية تستعد لتسليم القوات البحرية الملكية سفينة للدوريات مقابل 130 مليون أورو

 في حفل رسمي.. شركة "نافانتيا" الإسبانية تستعد لتسليم القوات البحرية الملكية سفينة للدوريات مقابل 130 مليون أورو
الصحيفة من الرباط
الأحد 25 ماي 2025 - 21:33

تستعد القوات البحرية المغربية لتعزيز أسطولها من السفن العسكرية الخاصة بدوريات المراقبة، الأسبوع الماضي، وذلك في حفل رسمي، سيتم فيه إطلاق واحد من بين زورقين تم تصنيعهما من طرف شركة "نافانتيا" الحكومية الإسبانية.

ومن المقرر أن يستضيف حوض بناء السفن التابع لشركة "نافانتيا" في سان فرناندو، يوم الثلاثاء المقبل، مراسم إطلاق زورق الدوريات البحرية PHM الذي ستتسلمه البحرية الملكية المغربية، ووفق تقارير إسبانية; فإن الأمر يتعلق باحتفال سينطلق في تمام الساعة الثالثة و45 دقيقة عصرا، في المصنع الواقع بمدينة الجزيرة الخضراء.

هذه القطعة البحرية يبلغ طولها 87 متراً وعرضها الإجمالي 13 متراً، ويمكن أن تحمل على متنه طاقماً مكوناً من 60 شخصاً، وقد تطلبت عملية بنائها أكثر من مليون ساعة عمل، وأسهمت في خلق نحو 1100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة ومشتقة، سواء في الحوض نفسه أو في الصناعات المتعاونة معه.

وبلغت قيمة الاستثمار في المشروع، وفق المصدر ذاته، حوالي 130 مليون أورو، وشرعت الشركة في إعداد الصفائح المعدنية في أوائل يوليوز 2023، وقد تضمن المشروع أيضاً حزمة دعم لوجستي وتقني تشمل قطع الغيار والأدوات والوثائق التقنية، إضافة إلى خدمات التكوين التقني الموجهة لطاقم البحرية الملكية المغربية والتي سيتم تنظيمها في إسبانيا.

ويمثل زورق الدوريات الذي سيتسلمه المغرب حلاً عملياً يضمن فترات طويلة من الانتشار في البحر مع تكاليف تشغيل وصيانة منخفضة جداً، ولتحقيق ذلك، جرى تصميم أنظمة الزورق بما يضمن الاستمرارية في التشغيل وسهولة الصيانة والاعتمادية العالية، وكل ذلك مع طاقم محدود.

وبدأت المفاوضات بين إسبانيا والمغرب حول اقتناء هذه السفينة وسفينة أخرى مثلها، منذ سنة 2019 على الأقل، وذلك بعدما أنهت موافقة الرباط على دفع مبلغ 260 مليون يورو بالإضافة إلى استخدام القطعتين في محاربة الهجرة غير النظامية، في رفع الحظر الذي كانت تفرضه مدريد على بيع الآليات العسكرية البحرية منذ الثمانينات.

وفاوضت الرباط مدريد حينها من أجل تسليمها سفينتين عسكريتين متطورتين مخصصتين للدوريات البحرية تتكفل بصناعتهما مؤسسة "نافانتيا"، وهما القطعتان اللتان ستكونان شبيهتين بأربع سفن من طراز "ليتورال" تم بيعهما خلال العقد الماضي لفنزويلا.

وكان آخر تعامل عسكري مغربي إسباني من هذا النوع قد جرى سنة 1982، حين سلمت "نافانتيا" التي كانت وقتها تحمل اسم "باثان" فرقاطة حربية للقوات المسلحة الملكية وهي التي صارت تحمل اسم "الكولونيل الرحماني"، وسبقها اقتناء 4 سفن دوريات عسكرية من نوع "لاثاغا"، لكن بعدها اتجه المغرب إلى اقتناء قطعه البحرية من دول أخرى أبرزها هولندا وفرنسا، هذه الأخيرة التي باعته فرقاطة "محمد السادس".

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...