بعد 15 عاما من تسببه في أسوأ أزمة لها مع ليبيا.. حنبعل القذافي يطلب اللجوء إلى سويسرا التي "أجبر" والدهُ رئيسها على الاعتذار  

 بعد 15 عاما من تسببه في أسوأ أزمة لها مع ليبيا.. حنبعل القذافي يطلب اللجوء إلى سويسرا التي "أجبر" والدهُ رئيسها على الاعتذار  
الصحيفة من الرباط
السبت 21 يونيو 2025 - 22:45

نشرت صحيفة "بليك" السويسرية تقريراً مطولاً يسلط الضوء على التحول الدراماتيكي في حياة حنبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والذي يطلب اليوم اللجوء إلى سويسرا، بعد 15 عاماً من تسببه في واحدة من أسوأ الأزمات الدبلوماسية بين طرابلس وبرن.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نقلته أيضا شبكة "سويس إنفو"، أن هانيبال القذافي البالغ من العمر 49 عاماً، لا يزال رهن الاحتجاز في لبنان منذ عام 2015، ويأمل اليوم في الحصول على حماية من بلد كان قد أساء إليه سابقاً، وعلّق التقرير بسخرية لافتة " من مستفز إلى متوسل".

وتعود جذور الأزمة إلى صيف 2008، حين اعتقلت الشرطة السويسرية حنبعل في جنيف للاشتباه في إساءته إلى اثنين من خدمه، ما فجّر أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، تمثلت في تهديد ليبيا بقطع إمدادات النفط، وإغلاق السفارة السويسرية، إضافة إلى احتجاز رجلَي أعمال سويسريين لما يقارب العامين.

وبلغت ذروة التوتر حين اضطر الرئيس السويسري آنذاك، هانز رودولف ميرتس، إلى تقديم اعتذار علني في طرابلس، في خطوة وُصفت آنذاك بـ"المهينة" للدولة السويسرية.

غير أن الزمن دار، واليوم لم يعد لآل القذافي لا سلطة ولا نفوذ، بعد مقتل معمر القذافي في عام 2011 خلال أحداث "الربيع العربي" وتدخل حلف الناتو، وسقوط النظام الذي حكم ليبيا لعقود، وفق التقرير.

وأصبح نجل القذافي، الذي كان يعيش حياة الترف بين فنادق جنيف الفاخرة وسياراته الرياضية وحراسه الشخصيين، مجرد سجين شبه منسي في لبنان.

وتابع التقرير أن احتجاز حنبعل القذافي في بيروت يأتي في إطار التحقيق باختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر عام 1978، وهو حدث كان القذافي الابن حين وقوعه لا يزال في سن الثالثة، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب استمرار اعتقاله دون محاكمة واضحة حتى اليوم.

مصادر قريبة من عائلة القذافي، وأخرى لبنانية، أكدت أن هانيبال يعتزم تقديم طلب لجوء إلى السلطات السويسرية، وتحديداً في جنيف التي احتضنته في بدايات الألفية، قبل أن يتبدد كل شيء.

ورفضت السلطات السويسرية التعليق على القضية، مكتفية بالقول إنها تدرس كل طلب لجوء بشكل فردي، ووفق القوانين المعمول بها.

وختم التقرير بالتأكيد على أن قضية حنبعل القذافي ما زالت مفتوحة، وأن مصيره لا يزال مرتبطاً بتشابك المصالح الجيوسياسية بين لبنان وليبيا، ودول فاعلة كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعل من قضية لجوئه اختباراً حقيقياً لمدى استعداد الغرب للتعاطي مع إرث عائلة القذافي من منظور إنساني وسياسي معقّد.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...