حزب العمال الكردستاني يشرع فعليًا في تسليم سلاحه بعد 40 عاما مع الصراع مع تركيا
شرع مقاتلو حزب العمال الكردستاني، اليوم الجمعة، في تسليم أسلحتهم شمالي العراق، في أول إجراء ميداني ضمن مسار نزع السلاح، بعد إعلان الحزب عن نيته حل نفسه وإنهاء النزاع المسلح الممتد منذ أربعة عقود مع تركيا.
العملية جرت خلال مراسم مغلقة لم يُسمح للصحفيين بحضورها، لكن مصادر سياسية كردية عراقية أكدت أن حوالي 30 مقاتلا شاركوا في الحدث، بينهم أربعة قادة من الحزب، وبحضور ممثل عن جهاز الاستخبارات التركي، إلى جانب ممثلين عن الحكومة الكردية الإقليمية، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب.
ويأتي هذا التطور تتويجا لمسار أطلقه الحزب في ماي الماضي حين أعلن رسميا عن قراره بحلّ نفسه والتخلي عن العمل المسلح، استجابة لدعوة صريحة وجهها زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان، في فبراير المنصرم، دعا خلالها إلى عقد مؤتمر للحل والنزع الكامل للسلاح.
وجدد أوجلان، في رسالة مصورة بُثّت الأربعاء الماضي، موقفه الداعي إلى التخلي عن العنف، قائلاً: "إنني أؤمن بقوة السياسة والسلم الاجتماعي، لا الأسلحة".
ويُنظر إلى هذا التحول من قبل مراقبين على أنه محطة مفصلية في تاريخ العلاقة بين الحزب والدولة التركية، وقد يُمهّد لمرحلة جديدة من التسويات السياسية داخل تركيا، وخاصة في ظل تعقيدات الملف الكردي والرهانات الإقليمية المرتبطة به.
