وزارة الدفاع الإسبانية تفتح تحقيقا بعد وصول "يوتوبر" مغربي إلى الجزر الجعفرية وتجوله فيها في غفلة من الجيش

 وزارة الدفاع الإسبانية تفتح تحقيقا بعد وصول "يوتوبر" مغربي إلى الجزر الجعفرية وتجوله فيها في غفلة من الجيش
الصحيفة - إسماعيل بويعقوبي
الأثنين 25 غشت 2025 - 17:07

أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية اليوم الاثنين، عن فتح تحقيق رسمي عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه "يوتوبر" مغربي يتجول بحرية داخل جزيرة إيزابيل الثانية، إحدى الجزر الجعفرية "اشفارن" قرب سواحل الناظور، المتنازع عليها مع المغرب والخاضعة للسيادة الإسبانية، والمراقبة بشكل دائم من قبل القوات العسكرية.

وبحسب صحيفة "إل فارو دي مليلية" فقد انتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه "يوتوبر" مغربي، وهو يصل إلى الجزيرة بواسطة قارب خفيف من الساحل المغربي، متجاوزا أنظمة المراقبة المكلفة بحماية هذا الموقع الاستراتيجي. 

وأظهر المحتوى الإعلامي لـ "اليوتوبر" المغربي وهو يستعرض المباني المهجورة وبقايا المنشآت العسكرية، مؤكدا أنه لم يتم توقيفه من قبل أي دوريات أو عناصر عسكرية أثناء زيارته، التي تمت خلال النهار.

وأكدت مصادر من وزارة الدفاع الإسبانية لصحيفة "إل فارو دي مليلية" أن التحقيقات تهدف إلى توضيح ملابسات الحادث، مع دراسة احتمال وجود خلل مؤقت في نظم المراقبة أو تقصير في الإجراءات التشغيلية، إضافة إلى احتمال استخدام "اليوتوبر" لمسارات غير مألوفة للوصول إلى الجزيرة، نظرا إلى أن الجزيرة منطقة محظورة على المدنيين بدون تصريح رسمي من هيئة الأركان العامة

وتخضع الجزر الجعفرية، التي تشكل أرخبيلا مكونا من ثلاث جزر صغيرة تقع في غرب البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل إقليم الناظور بالمغرب، للسيادة الإسبانية منذ عام 1848، حيث تُعد هذه الجزر من المناطق الخاضعة مباشرة لسلطة الحكومة الإسبانية، وليست جزءا من أي مدينة أو حكومة محلية ذاتية الحكم في إسبانيا، غير أن الرباط تعتبرها جزءا من أراضيها، وتطالب باستعادتها، ولا تعترف بسيادة مدريد عليها.

تبعد الجزر حوالي 3,5 كيلومترات عن بلدة رأس الماء المغربية التابعة لإقليم الناظور، وتستضيف الجزيرة الأكبر، جزيرة عيشة (كونغريسو)، حامية عسكرية تضم نحو 190 جنديا، وهي تمتد بطول 900 متر وعرض 400 متر، وتقع في الطرف الأيسر، أما الجزيرة الوسطى فهي جزيرة إيدو (إيزابيل الثانية) ويبلغ طولها حوالي 600 متر، فيما تقع جزيرة أسنى (جزيرة الملك) في الجهة اليمنى من الأرخبيل.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...