الجزائر وتونس توقعان اتفاقية "دفاع مشترك" رغم أن الفرق بين ميزانيتهما العسكرية 18 ضعفا
أعلنت الجزائر وتونس عن توقيع اتفاق دفاعي جديد يرمي إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وذلك في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي.
وتطرح هذه الاتفاقية، داخل أوساط تونسية، علامات استفهام حول مصير السيادة الدفاعية للبلاد، التي ينظر إليها على أنها أصبحت "تابعة" للجزائر اقتصاديا وأمنيا ودبلوماسيا، في عهد الرئيس قيس سعيد، خصوصا بسبب الاعتماد على المنتجات النفطية لهذه الأخيرة أو بسبب ملف الحدود.
ووفق مصادر تونسية، فإن ما يعزز هذه المخاوف داخليا، هو البون الشاسع في القوى والقدرات العسكرية وفي الميزانيات الدفاعية لكلا البلدين، إذ تمثل الميزانية الجزائرية نحو 18 مرة نظيرتها التونسية.
ووفق بيان لوزارة الدفاع التونسية، فإن الاتفاقية الجديدة تُعد امتدادا لاتفاق موقّع سنة 2001، غير أنها أكثر "شمولا وتستجيب لتطلعات الطرفين، بما يفعّل الشراكة الاستراتيجية بينهما على أسس من الثقة والاحترام المتبادل، ويفتح آفاقا أرحب للتعاون في مواجهة المخاطر الإقليمية".
ويسلّط الاتفاق الضوء على القدرات العسكرية لجيشي البلدين، وفق تصنيفات موقع "غلوبال فاير باور" الأمريكي لعام 2025، الذي يضع الجيش الجزائري ضمن أقوى 21 جيشا في العالم من حيث الإنفاق العسكري، بميزانية دفاع تُقدّر بنحو 25 مليار دولار.
أما تونس، فتحتل المرتبة 79 عالميا بميزانية دفاع تبلغ حوالي 1,4 مليار دولار، ما يعكس الفارق الكبير في حجم الإنفاق العسكري بين البلدين.
