365 ألف عامل مغربي منخرطون في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني
كشفت بيانات رسمية جديدة عن تصدّر العمال المغاربة لائحة المنخرطين الأجانب في نظام الضمان الاجتماعي خلال شهر أكتوبر الماضي، بفارق واضح عن باقي الجنسيات.
ووفق الأرقام الصادرة عن وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الاسبانية، بلغ عدد المشتغلين المغاربة الذين يتوفرون على تصريح شغل وانخراط نظامي 365 ألفا و89 عاملا، ليحافظ المغرب على موقعه كأول بلد مُصدّر لليد العاملة الأجنبية في إسبانيا، حيث تأتي رومانيا في المرتبة الثانية بـ 340 ألفا و449 منخرطا، تليها كولومبيا بـ 251 ألفا و84 عاملا.
وتوضح المعطيات الحكومية الاسبانية أن حضور العمال المغاربة أصبح ثابتاً في قطاعات حيوية تمتدّ من الفلاحة والبناء والخدمات إلى النقل والصناعة الغذائية، ما يجعلهم في صلب الدينامية الاقتصادية بعدّة مناطق داخل البلاد، حيث تشير الوزارة إلى أن المغرب يظلّ المصدر الأول لليد العاملة الأجنبية داخل الاقتصاد الإسباني، وهو اتجاه مستمرّ منذ سنوات رغم تقلّبات سوق الشغل.
كما سجّلت إسبانيا إجمالاً أكثر من 3,1 ملايين عامل أجنبي منخرط في نظام الضمان الاجتماعي خلال أكتوبر، في مؤشر على تزايد الحاجة إلى اليد العاملة في قطاعات واسعة تواجه نقصاً هيكلياً في الموارد البشرية.
وفي السياق نفسه، نبّهت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي الاسبانية إلى التحديات المتسارعة التي تفرضها شيخوخة المجتمع الإسباني، موضحة أن أكثر من أربعة ملايين شخص مرشحون لبلوغ سن التقاعد خلال العقد المقبل.
وترى الوزارة الإسبانية أن هذا التحول الديمغرافي يضع إسبانيا أمام حاجة ملحّة إلى الهجرة المنظمة لتأمين توازن سوق العمل، معتبرة أن اليد العاملة المغربية تظل في مقدمة القوى المهنية القادرة على سدّ جزء أساسي من هذا العجز الهيكلي.




