المطاعم السياحية في إسطنبول تتسبب في وفاة 4 أفراد من عائلة واحدة بتسمم غذائي
أعلنت سلطات مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، حزمة من التدابير الصارمة لتعزيز مراقبة سلامة الأغذية، وذلك عقب حادثتي تسمم منفصلتين تسببتا في وفاة أربعة أفراد من عائلة تركية - ألمانية وإصابة شابة بتسمم حاد ما أعاد ملف السلامة الصحية إلى صدارة الاهتمام العام.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن تعبئة واسعة تقودها السلطات المحلية، في ظل تنامي المخاوف من اختلالات محتملة في أنظمة المراقبة وجودة المواد الغذائية المتداولة داخل إسطنبول، أكبر المدن التركية وأول وجهة سياحية بالبلد.
وأفاد مكتب والي إسطنبول، في بلاغ له، بأن جميع المحلات والأنشطة المرتبطة بالمواد الغذائية باتت مطالبة بالاحتفاظ بتسجيلات صوتية ومرئية على مدار 24 ساعة، مع حفظها لمدة 30 يوما، لضمان إمكانية الرجوع إليها عند الحاجة في سياق التحقيقات.
كما تم إحداث لجنة جديدة للمراقبة الغذائية تعمل طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة، بهدف توسيع نطاق التفتيش خارج الأوقات الإدارية المعتادة. وسيخضع أصحاب الأنشطة والعاملون بها لتكوين إلزامي في مجال السلامة الغذائية والممارسات الصحية.
وأكدت السلطات أنها ستشدد المراقبة على الالتزام بالاحتفاظ بعينات من المنتجات المباعة لمدة 72 ساعة، إلى جانب تكثيف عمليات التفتيش المخصصة للباعة المتجولين والمحلات النظامية على حد سواء.
وشددت أيضا على اعتماد سياسة "صفر تسامح" تجاه أي إخلال بسلسلة التبريد، باعتبارها ركنا أساسيا في منع تكاثر البكتيريا في المنتجات سريعة التلف، فضلا عن إخضاع شركات مكافحة الحشرات لمراقبة صارمة قد تفضي إلى إجراءات إدارية أو قضائية في حق المخالفين.
وتعود الحادثة الأولى إلى 12 نونبر الجاري، حين أصيبت عائلة تركية-ألمانية مقيمة بأحد فنادق منطقة الفاتح بأعراض تسمم ي شتبه في مصدرها الغذائي، قبل أن تتجه التحقيقات لاحقا إلى فرضية تعرض أفراد الأسرة لاستنشاق مواد كيماوية استعملت في عملية تطهير المبنى. وقد خلفت هذه الواقعة، التي أودت بحياة الأم والأب وطفليهما، موجة غضب واسعة في البلاد.
أما الحادث الثاني، الذي وقع الاثنين الماضي، فيتعلق بإصابة شابة بحروق داخلية خطيرة بعدما تناولت فنجان قهوة في مقهى بمنطقة بيوغلو، تبين أنه أعد بطريق الخطأ باستخدام سائل تنظيف صناعي خاص بغسالات الأواني. وقد جرى نقل الضحية إلى العناية المركزة إثر إصابات طالت الحلق والمعدة والرئتين.




