بنعبد الله: المُصالحة بين الشباب والعمل السياسي غير ممكن في ظل اعتقال مُحتجِّي "جيل زِد"
أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، على ضرورة توفير مناخ ديمقراطي هادئ كشرط أساسي لاستعادة الثقة في الممارسة السياسية، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك تتمثل في إرساء فضاء سياسي خال من الاعتقالات والتضييق على الحريات والحقوق.
وخلال لقاء تواصلي عقده الحزب بمدينة مكناس، أمس الأحد، أوضح بنعبد الله أن أي دينامية مجتمعية ينبغي التعامل معها كظاهرة طبيعية، طالما هناك توافق على الثوابت الوطنية، مشددا على أهمية فسح المجال أمام المجتمع للتعبير بحرية، لا سيما من خلال التظاهر السلمي، في ظل التحديات الجديدة التي تشهدها الساحة السياسية واقتراب الاستحقاقات التشريعية.
وأشار الوزير السابق إلى أن المُصالحة بين الشباب والعمل السياسي لا يمكن تحقيقها في ظل متابعة واعتقال عدد من الشبان في مدن مختلفة بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية، داعيا إلى طي ملف احتجاجات "جيل زد" وإطلاق سراح جميع المعتقلين، مع وقف المتابعات القضائية، مؤكدا أن هؤلاء الشباب لا يشكلون تهديدا للأمن أو الاستقرار، بل يعكسون حيوية المجتمع.
وأكد بنعبد الله أن احتجاجات جيل زد أبرزت أن المشكلة ليست في ابتعاد الشباب عن الشأن العام، بل في طبيعة العلاقة بين الشباب والمؤسسات السياسية، معتبرا أن اهتمامهم بالسياسات العمومية في مجالات التعليم والصحة ومحاربة الفساد يظهر بوضوح، رغم ضعف انخراطهم المباشر داخل الأحزاب.




