مصطفى محمد.. مهاجم "الفراعنة" الذي تحول إلى "ترند" مغربي مع انطلاقة كأس أمم إفريقيا

 مصطفى محمد.. مهاجم "الفراعنة" الذي تحول إلى "ترند" مغربي مع انطلاقة كأس أمم إفريقيا
الصحيفة من الرباط
الأثنين 22 دجنبر 2025 - 14:33

برز اسم مصطفى محمد، مهاجم نادي نانت الفرنسي والمنتخب المصري، كأحد أكثر الأسماء تداولاً في صفحات التواصل الاجتماعي بالمغرب مع انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي تحتضنها المملكة. 

اللاعب لم يلفت الانتباه فقط بصفته أحد أبرز الأوراق الرابحة في قائمة المنتخب المصري، بل تحوّل إلى ظاهرة جماهيرية غير مسبوقة في مواقع التواصل الاجتماعي المغربية، حيث تصدر "الترند" وأصبح مادة خصبة للتعليقات الساخرة والصور المتداولة، التي جمعت بين المزاح والمودة، وبين الترقب الرياضي والخوف من تهديد "الفراعنة".

يرى كثير من المشجعين المغاربة أن ملامح مصطفى محمد تجسد ما يصفونه بـ"الهوية المصرية الأصيلة"، تلك التي حفظها المتلقي المغربي عبر عقود من الدراما والمسلسلات والأفلام المصرية. 

أغلب رواد التواصل الاجتماعي تبنوا فكرة أن "هذا اللاعب يشبه المصريين أكثر من المصريين أنفسهم"، في إشارة إلى الصورة النمطية التي صنعتها الثقافة البصرية المشتركة بين شعبين تجمعهما روابط تاريخية وفنية عميقة.

وتحولت صورة اللاعب فور وصول بعثة منتخب مصر إلى مطار الرباط إلى مادة للتعليقات، بعدما ظهر وهو يحمل حقيبة سفر كبيرة، ليردد أحد المشجعين "لقد أحضر معه الكثير من الملابس.. يبدو أنه عازم على البقاء طويلاً في المغرب".

في عصر "السوشال ميديا"، وبالموازاة مع الرهان الرياضي للبطولة، تعليقات متنوعة اجتاحت مواقع التواصل، لتؤكد أن اللاعب مضطفى محمد أصبح رمزاً شعبياً قبل أن يخوض أول مباراة له في البطولة.

لم تتوقف التدوينات عند المظهر أو اللحظة العابرة، بل تجاوزت ذلك إلى اللعب على الأسماء والأدوار داخل المستطيل الأخضر، حيث علّق أحد رواد المنصات: "مصطفى محمد مهاجم صريح، لكن إذا غيروا اسمه إلى محمود مصطفى وأشركوه مدافعاً، فلن ينتبه أحد". 

بينما نشر متتبع آخر "فيديو" هدف المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله في شباك منتخب الأردن في نهائي كأس العرب، وأرفقه بتعليق "هذا واحد من الأهداف التي قد يسجلها مصطفى في مرمانا بالكان".

البعد الذي أخده "ترند مصطفى محمد"، انتقل إلى الجانب المصري، أحد أكثر الدول شعبية في منصات التواصل الاجتماعي، حيث دخل عدد كبير من المصريين على الخط.

هذا، واعتبر الحانب المصري أنه "ورغم طابع الدعابة، فإن هذه الردود تعكس شعوراً مزدوجاً بين الإعجاب والقلق. فالجمهور المغربي يعرف جيداً خطورة مهاجم الفراعنة، ويخشى أن تتحول الفكاهة إلى واقع داخل شباك المنتخب الوطني خلال البطولة، خصوصاً أن لقاء المغرب ومصر يبقى احتمالاً وارداً في الأدوار الإقصائية إذا سارت النتائج في اتجاههما"، يقول أحد النشطاء على "الفايسبوك".

كرويا، المنتخب مصر يدخل منافسات المجموعة الثانية إلى جانب جنوب إفريقيا، أنغولا وزيمبابوي. 

ويعوّل الجهاز الفني بقيادة المدرب على قدرات الثلاثي محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد لصناعة الفارق في خط الهجوم. 

الجماهير المغربية  الشغوفة بكرة القدم، تتابع أيضا أخبار المنتخب المصري، وهو الاهتمام الذي سيتزايد خلال الأيام المقبلة، ليس فقط لمكانة "الفراعنة" التاريخية في البطولة، بل أيضاً لأن صورة مصطفى باتت جزءاً من الحكاية الجماهيرية في نسخة "كان 2025".

تفاعل المغاربة مع اللاعب المصري يبرز أيضا البعد الثقافي والاجتماعي للكرة، بعيداً عن لغة النتائج والأرقام. فالدعابة المتبادلة، والمقارنات بين السينما والملعب، تمنح البطولة بُعداً إنسانياً وتواصلياً، وتجعل منها مساحة لتقاطع الهوية الشعبية بين مصر والمغرب. 

تفاعل يؤكد أن كرة القدم لم تعد مجرد منافسة، بل أضحت أيضا رابطا عاطفيا وثقافيا قادرا على صناعة رموز جديدة داخل الوجدان الجماعي.

وفي انتظار ما ستكشفه المواجهات المقبلة داخل المستطيل الأخضر، يبقى مصطفى محمد الاسم الأكثر تردداً في المغرب قبل حتى  أن تطأ أقدامه الملعب ويسجل هدفاً لمنتخب بلاده في البطولة.

ظاهرة صنعتها الجماهير مع انطلاقة "الكان" ورسالة غير مباشرة بأن كرة القدم تُكتب أحياناً خارج الملعب قبل أن تنطلق صافرة الحكم.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...