التلوث الناجم عن مخلفات معاصر الزيتون يطارد الوزيرة بنعلي إلى البرلمان
توصلت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بسؤال برلماني بخصوص تفاقم مظاهر التلوث البيئي المرتبطة بتصريف مخلفات معاصر الزيتون السائلة، المعروفة محليًا بـ"المرجان"، في مجاري المياه وقنوات الصرف الصحي بإقليم تاونات، بالتزامن مع موسم جني الزيتون.
ووفق المراسلة القادمة من فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لإن الإقليم يسجل خلال كل موسم لعصر الزيتون تكرارا لآثار بيئية وفلاحية ناتجة عن لجوء بعض وحدات العصر إلى التخلص من مخلفاتها السائلة بطرق غير مطابقة للضوابط القانونية، ما ينعكس سلبًا على المحيط الطبيعي والمجالات الفلاحية المجاورة.
وأشار الفريق النقابي بمجلس المستشارين إلى أن هذه الوضعية أصبحت محل انشغال لدى ساكنة عدد من المناطق بالإقليم، مبرزا حالة حي "احجر دريان" بمدينة تاونات، حيث عبّرت جمعية "احجر دريان للتنمية"، في بيان لها، عن تخوفها من تسرب مادة المرجان إلى قنوات الصرف الصحي التي تمر عبر أراضٍ فلاحية، وما قد ينجم عن ذلك من انعكاسات على التربة، والأشجار المثمرة، والفرشة المائية، إضافة إلى المخاطر المحتملة على الصحة العامة.
وسجل السؤال أن هذه الممارسات تشكل، حسب المعطيات المتوفرة، مخالفة صريحة للتشريعات البيئية المعمول بها، وتتعارض مع التوجهات الوطنية الرامية إلى إرساء مبادئ التنمية المستدامة، خصوصا في مجال يعتمد فيه جزء مهم من السكان على النشاط الفلاحي كمصدر رئيسي للدخل.
وطالب السؤال البرلماني الوزارة الوصية بتوضيح الإجراءات المتخذة للحد من هذا النوع من التلوث، وكذا تقديم حصيلة عمليات المراقبة التي أنجزتها المصالح المختصة خلال الموسم الحالي، لرصد التجاوزات البيئية المرتبطة بنشاط معاصر الزيتون بالإقليم.
كما تساءل عن طبيعة التدابير القانونية والزجرية المعتمدة في حق المعاصر المخالفة، وعن مدى توفر برامج أو حلول تقنية بديلة لمعالجة وتثمين مادة المرجان، بما يضمن التخلص منها بطرق تحترم المعايير البيئية، مع الدعوة إلى اعتماد إجراءات استعجالية لحماية الأراضي الفلاحية والساكنة المتضررة بإقليم تاونات، والعمل على وضع آليات كفيلة بالحد من تكرار هذه الممارسات خلال المواسم المقبلة.
