هل يَحتاج المنتخب إلى ميسي ليفهم خطة خليلهودزيتش ويَهزم موريتانيا؟!

 هل يَحتاج المنتخب إلى ميسي ليفهم خطة خليلهودزيتش ويَهزم موريتانيا؟!
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 16 نونبر 2019 - 21:05

في الوقت الذي توج ليو ميسي بأولى ألقابه الدولية مع المنتخب الأرجنتيني، بطابع ودي، في الديار السعودية، طرح اسمه كالحلقة المفقودة في منظومة المنتخب الوطني المغربي من أجل تحقيق الانتصارات، حسب نظرية البوسني وحيد خليلهودزيتش، مدرب "الأسود"، عقب نهاية المباراة أمام المنتخب الموريتاني، بالتعادل السلبي، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021.

في ظرف وجيز من الزمن، أصبحت خرجات الناخب الوطني الجديد "سُمًا" يفيح، ويلدغ المهاجم عبد الرزاق حمد الله، يمر عبر اللاعب "المحلي" ثم ينتقل ليضرب أمين حاريث، أحد نجوم فريق شالكه والدوري الألماني، كأن البوسني خبّر المنظومة وأضحى يعرف من أين تؤكل الكتف، لكن حقيقة الأمر أنه عجز حتى للوصول إلى شباك الخصوم، سواء وديا أو بطابع رسمي.

كان خليلهودزيتش يعلم أنه لن يستدعي ميسي لمعسكرات الصخيرات، كما أنه لن يستفيد من خدمات كريستيانو رونالدو، بالرغم من العلاقات الجيدة التي تربط الأخير بمراكش، لكنه ارتأى توظيف "النكتة" في غير محلها، كما هو تصريحه حول مكالمة حاريث مع منتصف الليل، وهو يقول عن اللاعب أنه "لا ينام بالليل"، مما جر عليه جبهة صراع مع أحد مواهب الكرة المغربية المعول عليها مستقبلا.

يعلم المغاربة أن منتخب بلادهم لا يتوفر على أسماء بقيمة ميسي الكروية، لكن في المقابل، فالتركيبة البشرية الحالية تضم حكيم زياش، أشرف حكيمي، نصير مزراوي، عادل تاعرابت.. أسماء تتلألأ أسبوعيا في أقوى الدوريات الأوروبية وتلعب في دوري أبطال أوروبا، كما يفعل "برغوث" الأرجنتين مع برشلونة الإسباني، الأخير الذي لم ينجح في قيادة منتخب بلاده إلى تحقيق المجد القاري والعالمي، فكان الأجدر بالبوسني وحيد خليلهودزيتش أن يزن كلماته حتى وإن ذهبت به مخيلته إلى التفكير السريالي.

بعد أن كان الهدف المسطر مع وحيد خليلهودزيتش هو الوصول إلى نصف نهائي "كان2021"، قد تتكيف العقدة المسطرة مع الوضعية الراهنة، ليصبح الرهان قائما على بلوغ النهائيات، في مواجهة منتخبات موريتانيا، بوروندي وإفريقيا الوسطى، سواء مع استمرار المدرب البوسني أو تغيير قائد السفينة في منتصف المشوار.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...