مُحاولة "اغتيال" المديوري.. تفاصيل الكاميرات المعطلة والسيارة المفقودة
مع مرور الوقت، تتناسل التفاصيل التي تطفو إلى سطح قضية حادث الإعتداء المسلح الذي تعرض له محمد المديوري ابن مدينة مراكش، الجمعة الفائت، بالقرب من مسجل "الأنوار" الواقع بـشارع "علال الفاسي".
المعطيات المتعلقة بمحاولة "الاغتيال" التي تعرض لها المديوري (يسار الصورة) الذي عرف بملازمته للراحل الحسن الثاني في حله وترحاله لما يناهز الـ25 سنة بصفته رئيس حرسه الشخصي، وفقا لمنطوق الشكاية التي تقدم بها زوال نفس يوم الحادث لدى الشرطة القضائية بمدينة مراكش، قصد فتح تحقيق للكشف عن أفراد العصابة أو الجهات المحتمل تورطها في هذا الحادث الذي هـز المدينة الحمراء واستنفر أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، إضافة إلى ما جاء على لسان شهود عيان ممن كانوا في نفس المكان، تؤكد جميعها على أن الحادث تحيط به ظروف وتفاصيل غريبة تقوي من فرضية "محاولة الاغتيال".
وبالعودة لتفاصيل الحادث، فإن محاولة "الإغتيال" التي تعرض لها المديوري نفذها 4 أشخاص أحدهم كان يحمل مسدسا شوهدوا وهم على متن سيارة خفيفة، قبل أن يباغتوا كلا من المديوري وسائقه وهو بالمناسبة شرطي متقاعد، في محاولة لإلحاق الأذى بالمديوري.
ابن منطقة آيت ايمور الواقعة بضواحي مراكش، وهي منطقة فقيرة يغلب عليها الطابع الصحراوي، الذي اعتاد أداء صلاة الجمعة بمساجد مراكش، شوهد قبل الحادث بوقت قليل على متن سيارة من نوع "رونج روفر" موديل 2018 توصل بها مؤخرا كهدية من جهة اعتبارية، أمام الرئيسي لمسجد "الأنوار"، يتواصل مع عدد من المصلين كما هي عادته.
وإذا كانت بعض الآراء تستغرب من كون كاميرات المراقبة العمومية التي تم تثبيتها في المدار الحضري المقابل للمسجد قبل أقل من سنة في إطار صفقة أشرف عليها المجلس الجماعي لمراكش كانت معطلة، مؤكدة، ذات الآراء، على أن الحادث قد يكشف عن شبكة لها أجندة تم التخطيط لتنفيذها بدقة.
فإن آراءا أخرى ترى في اكتفاء العصابة بسرقة سيارة "الرونج روفر" دون الاهتمام بتصفية المديوري أو سائقه، الذي تعرض للضرب والجرح نقل في حينه لتلقي الاسعافات اللازمة، (ترى) أن الأمر لا يرقى إلى محاولة الاغتيال، وأن الحظ العاثر للعصابة التي أرادت سرقة السيارة الفاخرة في غفلة من صاحبها وسائقه أوقعها في طريق رئيس الحرس الشخصي للراحل الحسن الثاني.
هذا، وقد باشرت الشرطة القضائية بمراكش في نفس اليوم فتح تحقيق ومباشرة التحريات اللازمة لمعرفة طبيعة السلاح المستعمل في محاولة الاغتيال وهوية منفذيها ودوافعهم.
