إعادة هيكلة قطاع سيارات الأجرة بإقليم القنيطرة

انخرط إقليم القنيطرة في مخطط لإعادة هيكلة قطاع سيارات الأجرة، بإطلاق رخص الثقة البيوميترية الجديدة والتوقيع أمس الثلاثاء على اتفاقية مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

ويروم هذا التدبير تبسيط وتيسير تنقيط سائقي سيارات الأجرة، وتعميم رخصة الثقة في الوسطين الحضري والقروي للإقليم، وإرساء تكوين جيد لفائدة السائقين الجدد لتمكينهم من الاطلاع على التكنولوجيات الحديثة والقوانين المنظمة لقطاع النقل العمومي.

وفي عرض تم تقديمه بالمناسبة، أوضح رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة الإقليم، السيد عادل الخطبي، أن هذا المشروع يمتد على خمس مراحل، تهم إعادة هيكلة مكتب النقل، وتعميم العقد النموذجي المرتبط بالمهنيين، وتجديد الحضيرة، والتدبير الرقمي لعملية التنقيط، إضافة إلى إعادة تنظيم محطات سيارات الأجرة.

وقال السيد الخطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن رخصة السياقة البيومترية ستكون متاحة لكافة السائقين على مستوى المراكز الحضرية والقروية، مع الالتزام بالتنقيط بشكل يومي.

وأضاف أن توقيع اتفاقية التكوين والتأهيل لفائدة السائقين الجدد بالإقليم ستمكنهم من برنامج تكويني حول مستجدات القطاع، لا سيما استخدام نظام التموضع العالمي والتكنولوجيات الحديثة، وكذا تدبير الإرهاق والتحسيس بالقوانين المعمول بها في هذا المجال.

من جانبها، أكدت المديرة الجهوية بالنيابة لجهة الشمال الغربي بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيدة وفاء الحسناوي، أن الاتفاقية تندرج في إطار الدينامية التي يشهدها قطاع التكوين المهني، بفضل الدفعة التي أضفاها جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة الملك والشعب، مضيفة أنه يتم التركيز على تحديث قطاع سيارات الأجرة حسب استراتيجية شمولية، تروم تحسين جودة الخدمات المقدمة للزبناء.

وأبرزت السيدة الحسناوي أن المديرية الجهوية راكمت تجربة كبيرة في مجال التكوين من خلال استفادة أزيد من 10 آلاف شخص في مدن الرباط وسلا وتمارة، وهو ما مكنها من تحسين محتوى التكتوينات وتكييفها مع حاجيات المستفيدين، ومن تم تسهيل جاهزيتهم للشغل والاندماج في سوق العمل.

ويضم إقليم القنيطرة ما مجموعة 1671 رخصة لسيارة الأجرة، 905 منه من الصنف الأول و766 من الصنف الثاني، بـ17 نقطة انطلاق وحوالي 7 آلاف سائق.