بَين الوداد ولقجع.. هل انسحب رئيس الجامعة من قضية "نهائي رادس"؟

 بَين الوداد ولقجع.. هل انسحب رئيس الجامعة من قضية "نهائي رادس"؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 1 يونيو 2020 - 21:41

في الوقت الذي يتابع الرأي العام الكروي العالمي أطوار ما أضحى يعرف بـ "قضية القرن"، طرفاها فريقا الوداد الرياضي والترجي التونسي ومباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا للموسم الماضي، يتساءل مناصرو النادي "الأحمر" عن مدى التأثير الذي أضحى يحمله فوزي لقجع، باعتباره رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونائبا أولا لرئيس الكونفدرالية الإفريقية، حول الملف المعروض أمام أنظار غرفة التحكيم الرياضية للبث فيه.

فبعد أن حمل على عاتقه مشعل الدفاع عن الوداد بما يمليه عليه دوره كرئيس جامعة الكرة، ثوارى لقجع عن الأنظار، خلال الآونة الأخيرة، رغم أن الملف لم يشهد بعد فصله الأخير، مما جعل فعاليات ومكونات الوداد، تقابل هذا "الفتور" بنظرة مغايرة، بلغت إلى حد انتقاد المسؤول عن الجهاز الكروي الوطني ومساءلته عن "انسحابه من الدفاع عن القضية".

بلاغ الوداد "الجاف" في حق جامعة لقجع..

أصدر نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، أمس الأحد ، عبر صفحة الفريق "الأحمر" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بلاغا رسميا، بشأن القضية المرتبطة بنهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي جمعه بفريق الترجي التونسي، خلال السنة الماضية، والمعروضة أمام أنظار غرفة التحكيم الرياضي للبث فيها.

البلاغ الذي يأتي عقب آخر جلسة استماع للمحكمة السويسرية، للبث في استئناف النادي المغربي فيما أصبح يعرف بـ"فضيحة رادس"، أبرز المجهودات المبذولة من إدارة الرئيس سعيد الناصيري للدفاع عن حقوق الوداد، وذلك منذ سنة، من خلال اللجوء إلى كل المؤسسات المختصة، علما أن القضية مرت عبر مراحل، إلا أن البلاغ، لم يشر إلى الدور الذي لعبته مؤسسة رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الدفاع عن القضية.

قضية يراها الوداديون "عادلة"، ساهمت في التشبث بها كل مكونات النادي وبعض الفاعلين الفاعلين رياضيين على المستوى الوطني، والقاري والدولي، وعلى رأسهم لجنة الدفاع التي تكلفت بالملف، حسب ما ذكره بلاغ إدارة الوداد، الذي استثنى في الآن ذاته، الجهاز الكروي المحلي، من عبارات الشكر والثناء.

تبريرات لقجع التي أفاضت الكأس..

في أحد خرجاته الإعلامية الأخيرة، قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إنه لم يتلق دعوة حضور مباراة النهائي الشهيرة في "رادس"، سوى عبر الطرف التونسي، ممثلا برئيس الجامعة المحلية، وديع الجريئ وطارق بوشماوي، زميله السابق في "الكاف"، إلا أن المسؤول المغربي غاب عن المنصة الرسمية، خلال تلك الأمسية الرمضانية الشهيرة.

غياب لقجع، الذي يراه "الوداديون"، لحدود اليوم، غير مبرر، على اعتباره نائبا أولا لرئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وحضوره للمباراة النهائية، دعم أيضا لممثل كرة القدم المغربية التي يسهر على رئاسة جهازه الوصي، طرح أيضا استفسارات عن موقف الأخير من القضية طيلة فصولها التي امتدت لسنة كاملة.

وبالرغم من المواقف العلنية التي أعقبت مباراة الإياب، حيث أخد لقجع على عاتقه مسؤولية الدفاع عن مصالح الوداد، بداية بالمؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الجامعة في الرباط، في يونيو من السنة الماضية، بحضور ممثلي الوداد، رئيسا ولاعبين، أفادوا بشهاداتهم عن واقعة "نهائي رادس"، إلى غاية مرافعة باريس، خلال اجتماع المكتب التنفيذي ل"الكاف"، الذي قرر إعادة المباراة في ملعب محايد، (بالرغم من ذلك)، إلا أن ة رئيس الـFRMF ثوارى عن الأنظار وترك للوداد يواجهه مصيره داخل رداهات الـ"الطاس".

إعلان هيئة التحكيم الرياضية بسويسرا قرارها بإلغاء قرار باريس، وإحالة الملف مجددا على لجنة التأديب التابعة لـ"الكاف"، أعقبه تصريح فوزي لقجع "الغريب"، الذي قال خلاله "إنه يتعين على الوداديين الاستعداد للخبر المفرح وأن يتهيؤوا للاحتفال إما بالتتويج بلقب عصبة الأبطال أو إعادة النهائي"، قبل أن تأتي "الصدمة" بإعلان الترجي بطلا دون أن يعقب على هذا القرار ولا ما الذي قصده بتصريحاته السابقة.

علاقة "توثر" بين لقجع وفعاليات الوداد..

بلغت علاقة التوثر بين أنصار نادي الوداد الرياضي وفوزي لقجع، ذروتها، خلال الآونة الأخيرة، حيث يضغط الطرف "الأحمر" بشتى الطرق، على المسؤول الأول في جامعة الكرة، من أجل تحديد موقفه من مصير البطولة الاحترافية خلال الفترة المقبلة، فضلا عن التماطل في حسم ملف مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء الرياضي، التي لم تجر، بعد رفض "الغريم" البيضاوي التنقل من أجل إجراءها، بسبب التزامات المشاركات الخارجية.

ملفات بسطها "الوينرز"، الفصيل المساند للفريق "الأحمر"، أمام الرأي العام، سعيا من المجموعة إلى الضغط على فوزي لقجع، في مرحلة حساسة، يدافع فيها الوداد عن قضيته أمام ردهات المحكمة الرياضية الدولية، (أججت) من موجة الاحتقان ضد السياسة التي ينهجها فوزي لقجع، والتي يراها جل الوداديين، لا تخدم مصالح فريقه، كما جاء في تدوينات وبلاغات، متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...