تقرير: المغرب يسير نحو فقدان ريادته السياحية في 2020 لـ3 دول إفريقية
قالت قناة CNBC الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أن عدد الدول التي ستفتح أبوابها خلال فصل الصيف في القارات الخمس تبقى معدودة جدا، في ظل توجه معظم الدول إلى إغلاق حدودها تفاديا لتفشي وباء كورونا الذي أصاب الملايين من البشر في مختلف مناطق العالم.
وأدرج تقرير القناة الأمريكية، عدد من البلدان التي فتحت أو التي ستستعد لفتح أبوابها في وجه السياح من مختلف مناطق العالم، من أجل القدوم والاستمتاع بالشواطئ التي تتوفر عليها هذه البلدان، في الوقت الذي لم تعلن بلدان أخرى عن أي فتح قريب.
وحسب ذات التقرير، بخصوص القارة الإفريقية، قال بأن إثنين من الدول الرائدة في المجال السياحي، وهما المغرب وجنوب إفريقيا، من البلدان الإفريقية التي أعلنت عن استمرار إغلاق حدودها، حيث لا يوجد تاريخ محدد من طرف المغرب لفتح الحدود في وجه السياح، في حين تتصاعد أنباء في جنوب إفريقيا عن فتح الحدود إلى غاية سنة 2021.
ووفق ذات التقرير، فإنه في الوقت الذي يستمر المغرب وجنوب إفريقيا في عدم توضيح الرؤيا بخصوص فتح الحدود في وجه السياح، فإن 3 دول إفريقية تسير نحو الاستفادة من الوضع، والبدء في استقبال السياح خلال صيف 2020، وهي السيشيل وتونس وتانزانيا.
وبخصوص السيشيل الشهيرة بشواطئها الخلابة المعروفة عالميا، فقد أشار التقرير، أنها فتحت أبوابها في وجه السياح خلال الأسبوع الماضي، وبدأت في استقبال مختلف الجنسيات من العالم، في حين أعلنت تونس عن استئناف موسمها السياحي ابتداء من 27 يونيو، لاستقبال السياح من الجزائر وبعض الدول الأوروبية، وأبرزهم الألمان والبريطانيون.
وبالنسبة لتانزانيا، قال تقرير CNBC الأمريكية، أن هذه الدولة شرعت في استقبال السياح منذ ماي الماضي في وقت مبكر، رغم الانتقادات التي تُوجه لها بخصوص تعاملها مع فيروس كورونا، حيث أعلن الرئيس بأن الفيروس ليس خطيرا ويمكن علاجه بوصفات طبيعية عادية، وبالتالي سُمح بالسياح للتوافد عليها.
هذا ويرى عدد من المتتبعين للوضع السياحي في إفريقيا والعالم، أن السياحة العالمية عموما ستتأثر هذه السنة، بسبب تفضيل أغلب السياح للبقاء في منازلهم تفاديا للتعرض إلى إغلاق الحدود في بلدان السفر، وبالتالي فإن العدد المتوقع للرحلات السياحية لن يكون كسابق عهده.
وبخصوص المغرب، فإن الريادة التي حققها العام الماضي ببلوغه عتبة 13 مليون سائح كأكثر بلد إفريقي استقبالا للسياح، مهددة بالفقدان خلال 2020 بسبب وباء كورونا، وقد تنجاح تونس التي تُعتبر اكثر المنافسين للمغرب في استقطاب السياح، في الحصول على الريادة هذه السنة.
