الإسبانيول: أندري أزولاي يُطالب مُستثمرين يَهود بترك سبتة ومليلية والاستثمار بالمغرب

 الإسبانيول: أندري أزولاي يُطالب مُستثمرين يَهود بترك سبتة ومليلية والاستثمار بالمغرب
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 19 يونيو 2020 - 14:17

نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية، تقريرا  يحمل الكثير من المعطيات التي تدعي أنها توصلت بها من مصادر خاصة بها، تتحدث عن قيام شخص من الديوان الملكي بالاتصال بمستثمرين يهود يوجدون في مدينتي سبتة ومليلية ويطالب منهم نقل استثمارتهم إلى داخل التراب المغربي.

وحسب التقرير الذي اطلعت عليه "الصحيفة"، فإن مستثمرا يهوديا بمليلية، فضل عدم ذكر إسمه، كشف لصحيفة الإسبانيول، أن اليهود المستثمرين في كل من مليلية وسبتة، قد تلقوا اتصالات من الجانب المغربي، يطالبهم بالقدوم للاستثمار في المغرب والاستفادة من امتيازات ضريبية أفضل بكثير مما هو عليه في مليلية وسبتة.

ووفق ذات المصدر، فإن مستثمرين آخرين من أصول مغربية ممن يقطنون في سبتة ومليلية، بدورهم تلقوا اتصالات مماثلة، بهدف نقل استثماراتهم إلى منطقة بني انصار بالناظور ومنطقة الفنيدق، حيث يسعى المغرب لإنشاء منطقتين تجارتين حرتين بهما.

وأضافت الإسبانيول في تقريرها، بأن المستثمر اليهودي الذي كشف لها هذه المعطيات، تلقى إغراءات وعروض للقدوم إلى المغرب للاستثمار، والحصول على إمكانية تصدير منتوجاته إلى دول في القارة الإفريقية، وهي نفس الامتيازات التي تلقاها مستثمرون آخرون وفق نفس المصدر.

وأشار اليهودي المعني في التقرير، أنه يفكر في العرض المغربي، غير أنه أجاب المسؤول المغربي الذي تواصل معه بأنه هذا ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ قرار من هذا النوع، وأنه يفكر في نقل استثماراته إلى إسرائيل، لكنه ترك الباب مفتوحا لمناقشة العرض بعد مرور الأزمة الوبائية التي يعرفها العالم.

ورغم أن الصحيفة الإسبانية، أشارت بأن مصدرها رفض الكشف عن هوية المسؤول المغربي الذي يقوم بهذه الاتصالات مع المستثمرين اليهود في كل من سبتة ومليلية، إلا أنها قالت بأنها تمكنت من التعرف على هويته، ويتعلق الأمر بالمستشار الملكي اليهودي، أندري أزولاي.

وأشارت الصحيفة ذاتها، بأن المستشار الملكي أندري أزولاي، يقوم بمساعي مماثلة أيضا مع المستثمرين اليهود المتواجدين في مستعمرة جبل طارق، ويطالبهم بالقدوم إلى المغرب من أجل الاستثمار والاستفادة من امتيازات ضريبية وفرص التصدير إلى مناطق أخرى عالمية.

واعتبرت الصحيفة الإسبانية، أن ما يقوم به المغرب، من خلال هذه الخطوات، هو محاولة لإفراغ سبتة ومليلية من المستثمرين، في استمرار لمساعيه لخنق المدينتين، وفق ما أشارت إلى ذلك في تقرير سابق بعدما لم يدرج المغرب المدينتين المحتلتين  كمعابر للمسافرين في إطار عملية مرحبا 2020 المتوقع أن تنطلق في يوليوز الماضي.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، بأن المغرب أعطى بداية هذا العام، انطلاقة إنشاء منطقة تجارية حرة في مدينة الفنيدق، بعد إغلاق معبر باب سبتة في وجه نشاط التهريب المعيشي، وستكون هذه المنطقة بديلة لمنطقة تراخال في سبتة، ودعا المغرب علانية المستثمرين في منطقة ترخال بالاستثمار في هذه المنطقة بتقديم عدد من الامتيازات.

وكان عدد من المتتبعين للوضع الاقتصادي في كل من مليلية وسبتة المحتلتين، يتوقعان أن وضعهما سيتأثر كثيرا بعدما قرر المغرب وضع حد لنشاط التهريب المعيشي، وتعويضه بنشاط تجاري قانوني داخل مجاله الترابي، بعد عقود الاقتصاد الوطني المغربي يعاني من تأثيراته السلبية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...