كورونا تصيب الحرس المدني في سبتة وتنسف فكرة "الممر الإنساني" مع المغرب

 كورونا تصيب الحرس المدني في سبتة وتنسف فكرة "الممر الإنساني" مع المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 12 غشت 2020 - 9:00

أطلقت اختبارات الكشف عن فيروس كورونا التي أجريت في صفوف عناصر الحرس المدني الإسباني مؤخرا، رصاصة الرحمة على فكرة إنشاء "ممر إنساني" بين المدينة المحتلة والأراضي المغربية، وذلك بعدما كشفت الفحوصات وجود إصابة مؤكدة و12 مشكوكا فيها في صفوف العاملين بهذا الجهاز المكلف بمراقبة السياج الحدودي.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن الحرس المدني، فإن هذا الجهاز أجرى 145 تحليلا مخبريا خاصا بالكشف عن فيروس "كوفيد 19" لعناصره خلال الأسبوع الأول من شهر غشت، لكن مؤخرا ظهرت حالة واحدة مؤكدة وتعود لعميل تم وضعه بقسم الحجر الصحي بالمستشفى الجامعي، في حين توجد شكوك في إصابة 12 عنصرا آخر على الأقل والذين جرى عزلهم بشكل احتياطي.

وتسبب هذا الأمر في خلط أوراق جهاز الحرس المدني بسبتة، حيث أصبح مطالبا بإجراء فحوصات جديدة على عناصره بمن فيهم العاملون بالمعبر الحدودي، علما أن الإصابة المؤكدة كانت قد أربكت المدينة نتيجة اختلاط صاحبها بالعديد من الأشخاص، الأمر الذي اضطر حانة كان يجلس بها إلى إغلاق أبوابها والبدء في إجراءات تعقيمها.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي يضغط فيه المواطنون الحاملون للجنسية الإسبانية القاطنون بمدينتي سبتة ومليلية، والذين علقوا على الجانب المغربي من الحدود منذ قرار الرباط إغلاق حدودها البرية بتاريخ 13 مارس 2020، (يضغطون) على الحكومتين المحليتين ومندوبي الحكومة المركزية من أجل إقناع المغرب بفتح "معبر إنساني" يسمح لهم بالعودة برا إلى ديارهم.

وكان السبتويون والمليليون يدعمون فكرتهم قبل أسابيع بالتراجع الكبير المسجل في أعداد المصابين بمدينة سبتة وكذا بالمغرب، ما سيمكن العالقين على الجانبين من الرجوع عن طريق الممر البري المحدث بشكل استثنائي، لكن أعداد الإصابة عادت للارتفاع بشكل كبير بالمغرب في شهري يوليوز وغشت، قبل أن تعود الإصابات أيضا إلى مدينة سبتة.

وكان المغرب قد قام بإجلاء جزء كبير من مواطنيه العالقين بسبتة ومليلية عن طريق البر، لكن في المقابل طلبت إسبانيا من مواطنيها العالقين الرجوع عن طريق الرحلات البحرية أو الجوية الاستثنائية، وهو ما عجز عنه معظمهم لأسباب مالية أو إدارية وأيضا لطول الرحلة، حيث عليهم الانتقال إلى طنجة ومنها إلى مدريد أو مالقا أو الجزيرة الخضراء قبل السفر نحو سبتة أو مليلية. 

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...