لزرق: لا أنتمي لليمين المتطرف الإيطالي.. وعاتبت "سالفيني" بعد تصريحاته عن المهاجرين قبل الجميع

 لزرق: لا أنتمي لليمين المتطرف الإيطالي.. وعاتبت "سالفيني" بعد تصريحاته عن المهاجرين قبل الجميع
الصحيفة - أمال الصبهاني من إيطاليا
الثلاثاء 8 شتنبر 2020 - 20:00

خلف ظهور المغربية نزهة لزرق، ضجة كبيرة في الساحة السياسية الإيطالية بعد ترشحها منسقة لحزب التجمع الوطني للأحرار بمنطقة "ريجيو كلابريا" (جنوب البلاد)، ضمن لوائح حزب رابطة الشمال المعادي للمهاجرين، لكسب أصوات ضمن الإنتخابات الجهوية المقرر إقامتها يومي 20 و21 من الشهر الجاري.

فمن شخصية جمعوية معروف في جهة "كلابريا" بتقديم خدمات لأبناء الجالية، وقيادة الإتحاد النسوي، تحولت إلى شخصية تتراشقها المواقع المغربية بإيطاليا، والنبش في ماضيها وعرض تفاصيل حياتها الخاصة للعلن، بعد ارتباط اسمها برموز "الليغا نورد" وزعيمها ماثيو سالفيني أكبر المعارضين لتواجد المغاربة والمسلمين بالرقعة الإيطالية.

نزهة لزرق التي تعتبر المغربية الأكثر حضورا في الإعلام الإيطالي حيث تسلط عليها الأضواء قبل الانتخابات الجهوية، أكدت في إتصال هاتفي مع "الصحيفة " أنّ لا علاقة لها ولا تربطها أي صلة بحزب "الرابطة"، موضحة أن الصحافة التي وصفتها بـ"غير النزيهة" روجت إشاعات دون التأكد من صحة المعلومات، أو التحقق من الخبر بالتواصل مع المعنية بالأمر أو الحزب. حسب قولها.

رئيسة الإتحاد النسوي بمدينة "ريجيو كلابريا" أكدت أنها مرشحة ضمن لوائح حزب "إخوة إيطاليا"، ودخولها المغامرة السياسية يأتي بدافع التواجد في الساحة الإيطالية للدفاع عن "مصالح الجالية المغربية"، وتمثيل  أبناء المملكة داخل مراكز القرار ببلد الإغتراب.

نزهة في حديثها مع "الصحيفة" أكدت قربها من بعض قادة "الليغا نورد" وعلى رأسهم الزعيم ماثيو سالفيني، إذ كشفت أنها عاتبته في لقاء جمعهما جنوب البلاد، وطالبته بتبني الخطاب المتوازن خلال مخاطبته للمهاجرين.

وكشفت منسقة حزب التجمع الوطني للأحرار بمنطقة "ريجيو كلابريا" في تصريح لـ"الصحيفة" أن عملها كفاعلة جمعيوية تخدم مصالح المغاربة يدفعها لتوطيد علاقات مع كل الأطراف السياسية في البلاد، بالتحديد تلك التي تحمل عداء للمهاجرين من أجل تغيير نظرتهم السلبية عن المغاربة وتأكيد الإندماج داخل بلد للاغتراب. 

وعن اتهامها بتشكيل عصابة إجرامية وخطف والإعتداء على إحدى السيدات عام 2017، كشفت نزهة بشكل خاص "للصحيفة" أن القصة تعود لمشاكل عائلية مع عشيقة زوجها السابق التي بلغت عندها الشرطة بتهمة الضرب والسرقة، الأمر الذي تحقق منه الأمن الإيطالي، ولم يتم إدانتها بأي من التهم الموجهة إليها، مشيرة أن بعض "الجهات الخفية" نبشت في الماضي واستحضرت هذه الواقعة لـ"تلطيخ صورتها"، مستعينين بصورة تحمل بها سلاح، كانت قد التقطتها خلال مشاركتها في أحد الأفلام.

وعن إنتمائها لحزب التجمع الوطني للأحرار، قالت نزهة لزرق أنه تم اختيارها هذا العام من خلال اجتماع عقدته قيادة الحزب بإيطاليا كمنسقة، بعد إقتناعها التام ببرنامج حزب" الحمامة" و"اهتمامه الكبير بالمغاربة" المقيمين في الخارج واستعداده لمد يد العون وتقديم المساعدات لأبناء الجالية الذين يعيشون ظروف صعبة بالمهجر.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...