إسبانيا تواصل ترحيل رعاياها العالقين في المغرب برحلة بحرية جديدة

 إسبانيا تواصل ترحيل رعاياها العالقين في المغرب برحلة بحرية جديدة
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 25 شتنبر 2020 - 21:59

أعلنت السفارة الأسبانية في العاصمة المغربية الرباط، عن تنظيم رحلة بحرية جديدة مُخصصة لإعادة رعاياها الذين لازالوا عالقين في المغرب، أو الأشخاص الحاملين لبطاقة الإقامة بها الذين يرغبون في العودة إلى إسبانيا، وقد حددت موعد الرحلة في 3 أكتوبر المقبل.

وتُعتبر هذه الرحلة البحرية التي ستربط بين ميناء طنجة المتوسط في شمال المغرب وميناء الجزيرة الخضراء في جنوب إسبانيا، هي الرحلة البحرية رقم 32 منذ شروع إسبانيا في ترحيل رعاياها من المغرب بسبب إغلاق الحدود بين البلدين في مارس الماضي.

وبخصوص الرحلة الجديدة، فقد أشارت السفارة الإسبانية عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، بأن باخرة تراسميديتيرانيا هي التي ستقوم بتنظيمها بين المينائين المغربي والإسباني، ودعت الحاملين للجنسية الإسبانية في المغرب والحاملين لبطاقة الإقامة بالشروع في التسجيل للعودة إلى إسبانيا من الآن.

هذا وفي الوقت الذي تواصل إسبانيا بين كل أسبوع وأسبوعين في الإعلان عن تنظيم رحلات بحرية لإعادة العالقين في المغرب، وإعطاء الفرصة لجميع الراغبين في التنقل إليها، يُواصل المغرب من جهته تجاهله التام لآلاف الرعايا المغاربة العالقين في الخارج.

وتُعتبر حالة المواطنين المغاربة العالقين في كل من سبتة ومليلية المحتلتين أبرز مثال على ذلك، حيث لازال المئات منهم يعيشون ظروفا صعبة في كلتا المدينتين، نتيجة إهمالهم من طرف السلطات المغربية التي التزمت صمتا تاما على قضية هؤلاء منذ عيد الفطر الماضي.

ولازال العديد من المواطنين المغاربة العالقين في مليلية وسبتة المحتلتين، يطالبون إلى حدود هذا اليوم، تدخل السلطات المغربية من أجل إعادتهم إلى أرض الوطن ولقاء أهاليهم وأسرهم بعد غياب دام لأزيد من 6 أشهر، أي منذ منتصف مارس الماضي.

وسبق أن استنكر مرصد الشمال لحقوق الإنسان، تجاهل السلطات المغربية لمعاناة المغاربة العالقين في سبتة، خاصة أن عملية إخراجهم من سبتة لا تتطلب عملا جبارا، حيث يكفي تخصيص حافلة واحدة لإخراجهم عبر مراحل وتُطوى صفحة هذا المشكل إلى الأبد.

ودفع هذا الوضع المزري الذي يعيشه العشرات من المواطنين المغاربة العالقين في سبتة إلى الفرار من المدينة عن طريق السباحة نحو الحدود المغربية، وقد قام بذلك العديد من الشباب والرجال، إضافة إلى 5 نساء غامرن بحياتهن وتمكن من الخروج.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...