المنتخب بقيادة خليلهودزيتش.. هذه أبرز مميزات "الأسود" في الحلة الجديدة

رسم الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، أمس الخميس، الخطوط العريضة لبرنامجه المقبل وتصوراته للعمل داخل منظومة المنتخب، وذلك خلال ندوة صحافية، عقدها ، بقاعة الندوات التابعة لمركب محمد السادس لكرة القدم، تخللها الإعلان عن القائمة النهائية للمنتخب الأول، من أجل الدخول في معسكر إعدادي، تأهبا لخوض المبارتين الإعداديتين الوديتين أمام كل من منتخبي السنغال والكونغو الديمقراطية، تواليا، في تاسع و13 أكتوبر الجاري، بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

مفاجئات عديدة حملتها ندوة الناخب الوطني، الأخير الذي استغل الفرصة من أجل إماطة اللثام عن إصداره الأخير بخصوص فلسلفة اللعب التي تتماشى مع النخبة الوطنية، كما اختار لخرجته المقبلة أسماء ستبصم على حضورها خلال المعسكر الإعدادي، جلها سيكتشف أجواء المنتخب المغربي لأول مرة.

هوية لعب "أسد الأطلس".. إصدار الناخب الوطني!

استعرض الناخب الوطني الخطوط العريضة لمشروعه الجديد، المتعلق بإصدار يحمل عنوان "هوية اللعب.. كيف تكون أسد أطلس؟"، والذي يبسط من خلاله تصوره لفلسفة اللعب، التي يسعى لبلورتها داخل صفوف المنتخب الوطني، من خلال نقلها للاعبين، حيث سيحصلون أثناء تواجدهم بالمعسكر على المطبوع "السري" المترجم لثلاث لغات، من أجل استيعاب خطط خليلهودريتش وأفكاره داخل رقعة الميدان كما خارجها.

من بين المرتكزات التي تبنى عليها منظومة خليلهودزيتش، نجد الشق المرتبط بخطة اللعب، سواء تعلق الأمر بالتنشيط الدفاعي أو الهجومي، كما طريقة التعامل مع الكرات الثابثة، حيث عمل الناخب الوطني على تصحيح بعض مكامن الخلل في طريقة لعب المنتخب، من خلال متابعته للمبارايت الأخيرة، سواء تحت قيادته أو من خلال أشرطة الفيديو لمباريات سابقة، خاصة خلال نهائيات كأس إفريقيا، وكأس العالم، إذ استشهد بإحدى المباريات التي خسرت فيها العناصر الوطنية أزيد من 90 بالمئة من الكرات القادمة التماس، على سبيل الذكر فقط.

ويبدي الناخب الوطني خلال طريقة اشتغاله، أهمية كبيرة للجانب البدني، حيث أكد إنه لا مكان للاعب مهما كانت قيمته الفنية داخل المنتخب الوطني إن كان يفتقد للياقة جيدة، مستدلا باللاعب أشرف حكيمي الذي تقل نسبة الذهون داخل جسمه عن 7 بالمئة، أقل بكثير من المعدل المطلوب (10 بالمئة)، في الوقت الي صادف خليلهودزيتش خلال المعسكر الماضي للنخبة الوطنية، لاعبين يحملون نسبة من الذهون تفوق بكثير الحد الأدنى المطلوب، وهو الأمر الذي يتعامل معه الإطار البوسني بصرامة كبيرة.

منظومة حديثة بدماء جديدة

لعل أبرز الخلاصات التي تم استنباطها من قائمة الـ24 لاعبا التي وجه لها خليلهودزيتش الدعوة من أجل خوض مبارتي السنغال والكونغو الديمقراطية، حرصه للمناداة على أسماء جديدة ظل يتابعها بمعية طاقمه التقني المرافق، منذ أشهر، بعضها يعد من الوجوه الغير مألوفة لدى الشارع الكروي المغربي.

وحتى إن كانت المناداة على منير الحدادي (إشبيلية الإسباني) وأيمن بركوك (اينتراخت فرانكفورت الألماني)، تعتبر منطقية، قياسا للمتغيرات التي شهدتها قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص تمثيلية المنتخبات الوطنية، فإن المفاجئات تجسدت في بعض الوجوه الجديدة، على غرار سفيان شكلا (فياريال الإسباني) وسامي مماي (سانت تروند البلجيكي)، على مستوى خط الدفاع أو في خط الوسط، بوجود نسيم بوجلاب (شالكه الألماني) وادريس صديقي (فيليم الهولندي)، دون أن ننسى الوجه الجديد؛ موحا غرس الله، مهاجم فريق سلوفان براتيسلافا التشيكي.

قائمة خليلهودزيتش، قطعت مع الحضور المنتظم لبعض الركائز، حيث سيغيب كل من مروان دا كوستا، يونس عبد الحميد، المهدي كارسيلا، سفيان بوفال ويونس بلهندة، كما كتبت السطر الأخير في علاقة عبد الرزاق حمد الله، مهاجم فريق النصر السعودي، مع محيط "الأسود"، حيث كان الناخب الوطني واضحا في تصوره للملف، مؤكدا أن المهاجم هو نفسه من اختار الاعتزال دوليا وليس العكس.