حضور مغربي وازن في الكأس "ذو الأذنين".. قراءة في مجموعات دوري أبطال أوروبا

 حضور مغربي وازن في الكأس "ذو الأذنين".. قراءة في مجموعات دوري أبطال أوروبا
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 3 أكتوبر 2020 - 10:43

أسفرت قرعة دور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي أجريت، الخميس، بمدينة نيون السويسرية، عن مواجهات متباينة للاعبين المحترفين المغاربة، الذين يدخلون غمار التباري بتحدي تكرار إنجاز اللاعب أشرف حكيمي، الذي توج بالكأس "ذو الأذنين" بقميص ريال مدريد الإسباني.

المجموعة الثانية.. عودة حكيمي إلى مدريد!

تشد أنظار المتتبع الكروي إلى القمة المرتقبة بين فريقي انتر ميلانو الإيطالي وريال مدريد الإسباني، عن المجموعة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيكون الموعد مع مواجهة أشرف حكيمي لفريقه "الأم"، الذي غادره، خلال الميركاتو الصيفي الجاري، صوب تجربته الاحترافية الجديدة مع "النيراتزوري"، في صفقة بلغت أزيد من 40 مليون أورو.

بعد أن توج باللقب مع الريال في سنة 2018 وانتقاله إلى بروسيا دورتموند الألماني، فشل حكيمي في بلوغ أدوار متقدمة مع الأخير في المسابقة القارية، بالرغم من العروض الجيدة التي قدمها، ليبحث هذه المرة عن آفاق جديدة رفقة فريقه الجديد انتر ميلانو، بقيادة المدرب أنتوني كونتي ومجموعة من اللاعبين قادرة على بلوغ أدوار طلائعية خلال الموسم الجاري.

المجموعة الثالثة.. العربي يعود للواجهة!

بعد أن تمكن من قيادة الفريق لتخطي الأدوار الإقصائية، يتطلع المهاجم الدولي المغربي يوسف العربي للبصم على أداء جيد في المجموعة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، رغم صعوبة المهام، في منافسة لكل من بورتو البرتغالي ومانشستر سيتي الإنجليزي وأولمبيك مارسيليا الفرنسي.

ويبصم العربي، منذ موسمين، على عروض جيدة رفقة ناديه اليوناني بعد تجربة خليجية رفقة الدحيل القطري، حيث سجل 28 هدفا من أصل 53 مباراة، لحدود اللحظة، بقميص أولمبياكوس، حيث استفاد من عودته للأضواء الأوروبية بخبرة السنوات التي قضاها في فرنسا وإسبانيا، مما دفع الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، مدرب المنتخب المغربي الأول، إلى الاعتماد عليه ضمن مخططاته المستقبلية والاستحقاقات المقبلة.

المجوعة الرابعة.. مغاربة الأياكس في مهام صعبة!

في غياب حكيم زياش الذي غادر صوب تشيلسي الإنجليزي، سيرحل الثنائي الدولي المغربي نصير مزراوي وزكرياء لبيض، رفقة فريقهما أياكس أمستردام الهولندي، صوب إنجلترا، ليس من أجل مقابلة زميلهما السابق، وإنما لخوض تحدي مجابهة فريق ليفربول بقيادة المصري محمد صلاح، والذي يترأس المجموعة الرابعة من نهائيات دوري أبطال أوروبا في نسختها المقبلة.

وإن كان المزراوي قد تأقلم مع مكانته الرسمية في تشكيلة "الأياكس"، فإن زكرياء لبيض، العائد حديث لحمل القميص الوطني تحت إمرة خليلهودزيتش، يطمح إلى كسب ثقة المدرب إيريك تين هاغ، وذلك بقيادة الفريق لتجاوز عقبة المجموعات، التي تضم أيضا فريق أتالانتا الإيطالي العنيد، بالإضافة إلى الحصان الأسود، ميتلاند النرويجي.

المجموعة الخامسة.. صدامات المحترفين المغاربة!

شاءت الأقدار أن يلتئم شمل المتحرفين المغاربة في مجموعة خامسة، تضم تشيلسي الإنجليزي بقيادة الوافد الجديد حكيم زياش، إشبيلية الإسباني، حامل لقب الدوري الأوروبي "يوروباليغ" بقيادة الثلاثي المغربي؛ ياسين بونو ويوسف النصيري ومنير الحدادي، بالإضافة إلى رين الفرنسي، بحضور المدافع الدولي المغربي نايف أكرد، القادم خلال الصيف الجاري من فريق ديجون.

تشيلسي الإنجليزي، الذي بصم على "ميركاتو" مميز بانتداب أسماء وازنة، يسعى للعودة إلى الساحة الأوروبية، بعد غياب طويل، إذ يعول المدرب فرانك لامبارد على صانع الألعاب المغربي حكيم زياش من أجل قيادة "البلوز" لبلوغ أدوار متقدمة من المسابقة، وهو نفس الطموح الذي يحدو اللاعل بعد قضاء سنوات رفقة أياكس أمستردام الهولندي وفشله على عتبة الدور النهائي لنسخة  2019.

من جانبه يسعى الإسباني جوليان لوبيتيغي، مدرب إشبيلية الإسباني، إلى استثمار النجاح الأوروبي على مستوى مسابق "اليوروباليغ"، من أجل مقارعة كبار القارة، متمسكا بعنفوان لاعبيه المغاربة الثلاث، بقيادة الحارس المتألق ياسين بونو، الأخير الذي جدد مقامه رفقة النادي "الأندلسي" لأربع مواسم إضافية.

بالإضافة إلى فريق كراسنودار الروسي، يرى المتتبعون في حضور فريق رين الفرنسي داخل المجموعة الخامسة، فرصة للتأقلم مع أجواء دوري أبطال أوروبا، إلا أن المدافع الدولي المغربي الشاب نايف أكرد وزملاؤه يعولون كثيرا على أول مشاركة في المسابقة القارية من أجل إثبات أحقيتهم في البحث عن بطاقة للعبور إلى الدور الثاني، لاسيما بعد البداية الموفقة للفريق في الدوري المحلي.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...