أكتوبر الشهر الأسوأ على جميع المستويات.. لهذه الأسباب وصف العثماني الحالة الوبائية بـ"المقلقة"

 أكتوبر الشهر الأسوأ على جميع المستويات.. لهذه الأسباب وصف العثماني الحالة الوبائية بـ"المقلقة"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 2 نونبر 2020 - 14:37

على الرغم من نفيه البلاغ المفبرك الذي انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي حول قرار مزعوم من المجلس الحكومي بـ"إعادة فرض الحجر الصحي مع تشديد إجراءاته"، إلا أن لهجة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يوم أمس الأحد لم تكن تخلو من نبرة تشاؤم، فالرجل أقر أن الوضعية الوبائية "مقلقة" وهو الكلام الذي يجد سنده في أرقام شهر أكتوبر الماضي والذي كان الأسوأ على الإطلاق من جميع النواحي منذ بدء انتشار الجائحة في المغرب يوم 2 مارس 2020.

وتشير أرقام وزارة الصحة إلى أن الحالة الوبائية بالمغرب تزداد صعوبة مع مرور الأيام، فعلى مستوى حالات الإصابة المؤكدة كان الشهر المنصرم أسوأ بكثير من سابقيه، إذ سجل ما مجموعه 95 ألفا و431 حالة إصابة جديدة بفيروس "كوفيد 19"، ما رفع تعداد المصابين الإجمالي إلى 219 ألفا و84، وهو الرقم الذي تجاوز بكثير رقما قياسيا آخر سجله شهر شتنبر الماضي بـ61 ألفا و63 حالة جديدة، والوتيرة الحالية تعني أن المغرب سيتجاوز رقم الربع مليون إصابة خلال قبل منتصف شهر نونبر الجاري.

وكان هذا الشهر سلبيا للغاية حتى فيما يخص أعداد الإصابات اليومية، فيوم 29 أكتوبر عرف تسجيل رقم قياسي لعدد الحالات المؤكدة المسجلة خلال 24 ساحة، بوصوله إلى 4320 مريضا جديدا، وكانت تلك هي المرة الثانية التي يتخطى فيها الرقم حاجز الأربعة آلاف حالة في يوم واحد بعد الرقم المسجل يوم 22 أكتوبر والذي بلغ 4151 شخصا، علما أن رقم الإصابات الجديدة لم ينزل عن حاجز الألفي حالة إلا مرتين فقط طيلة أيام الشهر.

لكن المؤشر الأخطر كان هو عدد الوفايات المسجل خلال الشهر الماضي، والذي بلغ 1501 ما رفع إجمالي المتوفين إلى 3695، وقد عرفت هذه الفترة تحطيم الرقم القياسي لعدد المتوفين خلال 24 ساعة عدة مرات، لكن الرقم الأسوأ يبقى هو ذاك المسجل بتاريخ 23 أكتوبر بما مجموعة 73 ضحية علما أنه خلال أغلب أيام الشهر لم يكن رقم الوفايات ينزل عن حاجز الخمسين ضحية.

وأفرزت هذه الوضعية إكراهات جديدة للمستشفيات والسلطات الصحية بسبب الرقم الكبير لعدد الحالات النشطة، التي بلغ مجموعها مع متم الشهر 34 ألفا و114، في حين أنه لم يكن يتجاوز مع متم أكتوبر 18 ألفا و744 حالة، وهو الرقم الذي يصنف المغرب رابعا في القارة الإفريقية بعد تونس وجنوب إفريقيا وإثيوبيا، لكنه الثاني من حيث أعداد الإصابات بعد جنوب إفريقيا والثالث في عدد الوفايات بعد جنوب إفريقيا ومصر.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...