السيبة.. شابان يقطعان الطريق شبه عاريين أمام أعين الشرطة ويسخران من دعوات محاسبتهما

 السيبة.. شابان يقطعان الطريق شبه عاريين أمام أعين الشرطة ويسخران من دعوات محاسبتهما
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 7 نونبر 2020 - 17:17

لم يجد شابان في العشرينات من وسيلة للتسلية وحصد التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، سوى قطع أحد أهم شوارع مدينة طنجة شبه عاريين وكأنهما يستجمان على شاطئ البحر، في واقعة أثارت سخط العديد ممن شاهدوا الفيديو الذي انتشر النار في الهشيم يوم أمس الجمعة، والذين استغربوا أكثر من وجود شرطي بلباسه الرسمي في مكان الواقعة دون أن يحاسب الاثنان على فعلتهما التي تزامنت مع قرار الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية.

يظهر الفيديو شابين ينزلان من سيارة فاخرة وسط شارع محمد الخامس الموجود في قلب مدينة طنجة، وهما لا يرتديان سوى سروال قصير ليتوجها نحو ممر الراجلين ويقوما بوضع فوط الشاطئ ومظلة كبيرة الحجم ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، في تقليد لفيديوهات المقالب أو "البرانكس" الأجنبية المنتشرة عبر منصات الفيديو، لكن المثير هو ظهور شرطي مرور في آخر المشهد وهو يتوجه إلى السيارة المتوقفة بعد أن عاد إليها الاثنان ولا يعلم ما إذا كان قد حرر مخالفة بحقهما، لكنهما لم يتحدثا عن ذلك في الفيديوهات التي نشراها لاحقا.

والغريب في الأمر أن الشابين اعتبرا أن الفيديو الذي نشراه بنفسهما هدفه إضحاك الناس وأن الذين ينتقدونه "لا يتمتعون بحس الدعابة"، قبل أن يشرعا في السخرية من دعوات محاسبتهما نافيين أن تكون مصالح الأمن قد استدعتهما، بل إنهما اعتبرا أن هذا الأمر "يثير ضحكهما"، علما أن الاثنين بلغا سن الرشد القانوني وفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" كما أن والد أحدهما موظف في الإدارة العامة للأمن الوطني.

وتذكر هذه الواقعة بواقعة أخرى قريبة منها في التفاصيل وتورط فيها شخصان يبلغان من العمر 21 و22 سنة تواليا، أي أنهما تقريبا في مثل عمر الشابين اللذان ظهرا في فيديو طنجة، حيث كانا قد ظهرا في ماي من سنة 2019 وهما يستحمان شبه عاريين داخل حافلة للنقل العمومي بنواحي مدينة أكادير، وانتهى بهما المطاف متابعان أمام القضاء الذي حكم عليهما بشهرين حبسا نافذا.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...