بعد ارتفاع عدد البلدان التي أوقفت استخدام "أسترازينيكا".. وزارة الصحة المغربية تخرج عن صمتها

 بعد ارتفاع عدد البلدان التي أوقفت استخدام "أسترازينيكا".. وزارة الصحة المغربية تخرج عن صمتها
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 17 مارس 2021 - 14:46

خرجت وزارة الصحة المغربية، عبر اللجنة العلمية المتخصصة في فيروس كورونا، ببلاغ حول استخدام لقاح استرازينيكا البرطاني ضد كوفيد 19، بعد ارتفاع عدد البلدان العالمية التي أوقفت استخدام هذا اللقاح، وما رافق ذلك من جدل حول فعاليته وآمنه على الأشخاص الذين تلقوه.

وحسب بلاغ للجنة المذكورة، فإن الأخيرة، أعلنت أنه تم في المغرب رصد 4 حالات فقط عانت من مضاعفات بعد تلقيها للقاح أسترازينيكا-أكسفورد المصنع في الهند، مشيرة إلى أن حالة واحدة منها هي التي عانت من تخثر في الدم، بينما تم استبعاد الحالات الثلاث الأخرى بسبب عدم رصد أي مشكل من هذا القبيل.

ويُعتبر "تخثر الدم" هو المشكل الذي آثار جدلا كبيرا في العالم في الأيام الأخيرة، خاصة بعد إعلان عدد من البلدان الأوروبية تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا لكونه هو الذي يقف وراء هذا المشكل لدى عدد من الأشخاص ممن تلقوا اللقاح، وقد أدى في بعض الحالات إلى الوفاة.

ولم يشر بلاغ اللجنة العلمية المغربية، إلى أي حالة وفاة مرتبطة بلقاح أسترازينيكا في المغرب، بعد تلقيح أكثر من 4 ملايين شخص بهذا اللقاح، وبالتالي أوصت بالاستمرار في استعماله في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، رغم تعليق العديد من بلدان العالم استخدامه.

وجاء هذا البلاغ، بعد ارتفاع العديد من المطالب في المغرب، تطالب وزارة الصحة المغربية، بالخروج بتوضيح حول الأنباء المتعلقة بالمضاعفات الصحية للقاح أسترازينيكا، وقد ازدادات المخاوف، بعد تزايد البلدان التي قررت تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا.

ويُعتبر المغرب من بين أكثر البلدان في العالم استخداما للقاح أسترازينيكا المصنع في الهند، حيث تمكن من الحصول على 7 ملايين جرعة منه، في حين حصل على مليون ونصف جرعة فقط من لقاح سينوفارم الصيني، وبالتالي فإن لقاح أسترازينيكا يُعتبر هو عماد حملة التلقيح في المغرب.

غير أن، المغرب، طيلة شهر مارس الجاري، لم يتوصل بأي شحنة جديدة من لقاح أسترازينيكا من الهند، بسبب ارتفاع الطلب العالمي عليه في الأسابيع الماضية، ووجود عراقيل في وتيرة الانتاج، بسبب توجه الولايات المتحدة الأمريكية لتقليص صادرات المواد الأولية، مثل زجاجات اللقاح والأغطية، التي يعتمد عليها معهد السيروم في الهند لانتاج اللقاحات، وذلك بسبب رغبة الولايات المتحدة في الرفع من إنتاجها المحلي من اللقحات لتلقيح مواطنيها.

ودفع تأخر وصول شحنات اللقاح إلى المغرب، إلى الترخيص للقاحين جديدين لاستعمالهما في الحملة الوطنية في الأيام القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بلقاح سبوتنيك V الروسي، ولقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، لكن لم يتوصل المغرب إلى حدود الساعة بأي شحنة منهما.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...