أيهما يَكذب؟ وزير خارجية الجزائر: ناقشت قضية الصحراء مع وزير خارجية أمريكا.. والأخير يَنشر تدوينة مخالفة!

 أيهما يَكذب؟ وزير خارجية الجزائر: ناقشت قضية الصحراء مع وزير خارجية أمريكا.. والأخير يَنشر تدوينة مخالفة!
الصحيفة - وسام الناصيري
الخميس 29 أبريل 2021 - 23:43

اختلف وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، مع وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، حول مضمون مكالمة هاتفية أجرياها، زوال اليوم، قال وزير الخارجية الجزائري إنها تناولت "سبل إحياء وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، وكذا تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع في الصحراء الغربية، ليبيا ومالي".

كان هذا هو مضمون تدوينة نشرها وزير الخاريجة الجزائري على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

بوقدوم الذي أدخل قضية الصحراء في تدوينته متحدثا أنه قد ناقشها مع وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، في سياق تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، جاءه الرد سريعا من الوزير الأمريكي الذي قام بتدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كانت مناقضة لمضمون ما جاء في تدوينة وزير خارجية الجزائر.

فبعد ساعتين و19 دقيقة من تدوينة الوزير الجزائري صبري بوقدون، نشر وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، تدوينة علي صفحته الرسمية على "تويتر" أكد من خلالها ما يلي: "سعيد بالتحدث مع وزير الخارجية الجزائري بوقادوم، وإعادة التأكيد على أهمية علاقة بلدينا والمساعدة على تعزيز مصالحنا المشتركة".

وأضاف الوزير الأمريكي في ذات التدوينة: "ناقشت مع وزير خارجية الجزائر رغبتنا في رؤية الاستقرار والازدهار في ليبيا ومنطقة الساحل، ويسعدني أن أعرب عن تمنياتنا بشهرٍ مُبارك سعيد".

هكذا بدأت التدوينة وهكذا انتهت، دون أن يأتي وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن عن ذكر أنه ناقش مع وزير الخارجية الجزائري قضية الصحراء على خلاف ما نشره صبري بوقدوم.

يأتي ذلك، في إطار الصراع السياسي بين الجزائر والمغرب لِكسب وِدّ إدارة بايدن، فالمغرب يرغب تأكيد قرار دونالد ترامب بمغربية الصحراء الذي أصبح قرارا رسميا تم نشره في السجل الفيدرالي الذي يعد بمثابة الجريدة الرسمية في الولايات المتحدة، في حين تسعى الجزائر إلى استمالة الإدارة الجديد في البيت الأبيض لسحب هذا الاعتراف.

غير أن الخطير في العرف الديبلوماسي هو ما تم ترسيخه اليوم في تدوينتين مختلفتين لوزيرا خارجية بلدين كل واحد منهما يتحدث عن موضوع، ويؤكد أهميته، حيث وزير الخارجية الجزائر يحاول ربح نقاط نفسية بالحديث عن مناقشته مع وزير الخارجية الأمريكي قضية الصحراء، في حين رد الأخير بتجاهل الأمر الأمر وتحديد ما تمت مناقشته في اتصاله الهاتفي مع الوزير الجزائري، ولم يأت على ذكر قضية الصحراء على أنه ملف قد تم مناقشته مع وزير الخارجية الجزائري.

فأيهما كان صادقا وأيهما كان كاذبا؟!

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...