تسبب في إلغاء لقاءات بين وزارء البلدين.. "غالي" يُهدد بنسف اللقاء الرفيع بين المغرب وإسبانيا نهائيا

 تسبب في إلغاء لقاءات بين وزارء البلدين.. "غالي" يُهدد بنسف اللقاء الرفيع بين المغرب وإسبانيا نهائيا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 1 ماي 2021 - 9:00

يبدو أن اللقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا لن يُكتب له الانعقاد في المستقبل القريب، في ظل الأحداث التي طرأت في الفترة الأخيرة والتي زادت من تعميق الأزمات بين البلدين، وأخرها أزمة زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، التي طفت على السطح بعد افتضاح تواجده في إسبانيا لتلقي العلاج، وهو التواجد الذي كانت تسعى إسبانيا إلى إبقاءه سرا بتنسيق مع الجزائر.

أزمة "غالي" زادت من حدة التوتر بين المغرب وإسبانيا وأخرجته من السر إلى العلن، حيث أعرب المغرب بشكل صريح عن رفضه لما أقدمت عليه إسبانيا، واعتبر بيان لوزارة الخارجية المغربية أن ذلك ضرب لعلاقات الجوار، وبالتالي فإن الغضب المغربي من استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو على أراضيها أصبح أمرا مُعلنا بشكل رسمي، وقد ألقى بتداعياته على العلاقات الثنائية.

ويتضح هذا التوتر، وفق ما كشفت عنه صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية في تقرير نشرته أمس الجمعة، بإلغاء مجموعة من اللقاءات التي كانت مبرمجة بين وزارء البلدين يومي الأربعاء والخميس، إضافة إلى أمس الجمعة، بتقنية التناظر المرئي، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات قد تم إلغائها، على ضوء التوتر الحاصل بسبب تواجد زعيم البوليساريو في أحد المستشفيات الإسبانية.

وكانت هذه اللقاءات "عن بعد" ستجمع وزارء بارزين في الحكومتين المغربية والإسبانية، مثل وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي بنظيرته الإسبانية إيزابيلا سيلا، ووزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر حفيظ العلمي بنظيره رييس ماروتو، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عبد القادر عمارة بنظيره خوسي لويس أوبالوس، في حين كانت قد بُرمجت لقاءات أخرى بين وزارء البلدين في بداية ماي.

وأشارت "الإسبانيول" إلى أن المغرب يواصل برمجة عقد لقاءات مع فرنسيين وإسرائيليين، إلا أنه أجل جميع اللقاءات مع إسبانيا، ما يؤكد على وجود خلافات وتوترات بين المغرب وإسبانيا، وارتفعت حدتها بعد تفجر أزمة ابراهيم غالي.

وقد تؤدي هذه التوترات بين البلدين، إلى نسف اللقاء الرفيع المستوى المرتقب بين المغرب وإسبانيا بشكل نهائي، حيث أن كل المؤشرات الحالية لا تشير إلى إمكانية عقد هذا اللقاء في المستقبل القريب، حيث دأب البلدان على عقده في أجواء تتسم بمتانة العلاقات الثنائية في غياب أي توترات.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مدريد حاولت التخفيف من حدة الأزمة التي خلقها تواجد زعيم البوليساريو على أراضيها، حيث قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا، بان تواجد غالي في إسبانيا لدواعي إنسانية، ولن يؤثر ذلك على العلاقات الثنائية مع المغرب، غير أن بلاغ وزارة الخارجية المغربية الذي جاء بعد ذلك خالف آمال إسبانيا.

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...