الشرطة الإسبانية أكدت ذلك.. غالي دخل المستشفى بهوية مزورة رفقة طبيب جزائري ويوجد تحت التنفس الاصطناعي

 الشرطة الإسبانية أكدت ذلك.. غالي دخل المستشفى بهوية مزورة رفقة طبيب جزائري ويوجد تحت التنفس الاصطناعي
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 5 ماي 2021 - 15:45

تأكدت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الأربعاء، من أن الشخص الموجود بمستشفى "لوغرونيو" والذي دخلها بواسطة وثيقة جزائرية تحمل اسم "محمد بن بطوش" هو نفسه إبراهيم غالي زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وذلك بعدما زار عناصرها المستشفى المذكور تنفيذا لقرار صادر عن محكمة التعليمات المركزية رقم 5، تمهيدا لفتح ملف المتابعة القضائية في حق غالي بخصوص الاتهامات الموجهة له والمتعلقة بجرائم ضد الإنسانية.

وحل عناصر الشرطة الوطنية بالمستشفى للتعرف مباشرة على المعني بالأمر، وفق ما أكدته صحيفة "لاراثون" الإسبانية، حيث وجدوا أن الشخص طريح الفراش هو نفسه غالي، كما توصلوا إلى أنه دخل المستشفى مرفوقا بطبيب جزائري والذي سلم إدارتها وثيقة مكتوبة باللغة الفرنسية تحمل هويته الجزائرية المزيفة، وحصلت الشرطة أيضا على السجلات الخاصة به منذ دخوله المستشفى وعلى تقرير طبي حول وضعه الصحي يحمل تاريخ اليوم.

ورغم أن الشرطة الوطنية تحققت من كون الشخص الموجود في مستشفى "سان بيدرو" هو نفسه المعني بالعديد من الشكايات المتعلقة بتورطه في جرائم تدخل ضمن نطاق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والإبادة الجماعية، إلا أن المصدر نفسه استبعد مثوله قريبا أمام القاضي المكلف بالملف سانتياغو بيدراث، بسبب وضعه الصحي المتدهور، حيث وجد الأمنيون أنه موضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.

وبمجرد توصل المحكمة المعنية بتقرير الشرطة الوطنية الإسبانية، سيقرر القاضي بيدراث ما إذا كان سيؤجل الاستماع له لتاريخ لاحق مرة أخرى بعدما سبق أن أجله من 5 إلى 7 ماي 2021، لكن الأهم هو أن هذا التقرير سيفتح الباب على مصراعيه لتحريك قضية دخوله إلى إسبانيا بهوية مزورة لتجنب المتابعة القضائية، الأمر الذي تشير أصابع الاتهام فيه إلى اتفاقٍ بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

ويدخل الإجراء الذي نفذته اليوم الشرطة الإسبانية ضروريا من الناحية المسطرية لإتمام المتابعة القضائية في حق غالي، لكن من الناحية العملية كانت الحكومة الإسبانية عبر وزيرة الخارجية، أرانتشا غونزاليس لايا، قد أكدت أن غالي يوجد بالفعل داخل البلاد من أجل تلقي العلاج، وذلك يوم 23 أبريل الماضي، وحينها بررت الأمر بأن الدافع له هو "الالتزامات الإنسانية" لإسبانيا.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...