بلماضي يشتكي من "فساد" داخل منظومة الكرة الجزائرية ومحاولة استمالته لأغراض "انتخاباوية"
أماط جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، أمس الثلاثاء، اللثام عن شبهات "الفساد" التي شهد عليها من قبل بعض المرشحين لرئاسة الاتحاد المحلي لكرة القدم "الفاف"، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده، بالمركز الفني الوطني سيدي موسى، قبيل المباراة الودية المرتقبة أمام المنتخب الموريتاني.
وأوضح بلماضي أنه تعرض لضغوط رهيبة، قبل إجراء انتخابات رئاسة "الفاف"، في منتصف أبريل الماضي، مشيرا إلى أنه كان يتصل به أشخاص يطمحون إلى خلافة خير الدين زطشي، الرئيس السابق، دون تقديم برامج واضحة، مشيرا إلى أن هؤلاء أرادوا استغلال شعبيته ونجاحه في قيادة منتخب "محاربي الصحراء"، وذلك من أجل تحقيق مآربهم في الوصول إلى رئاسة الاتحاد الجزائري للكرة.
وقال الناخب الوطني الجزائري، إنه"سمح المرشحون لرئاسة الفاف لأنفسهم بالاتصال بي وطلبوا مقابلتي...وقالوا لي إنهم مدعومون وأن هناك جهات سياسية مرموقة تساندهم"، غير أن بلماضي رفض الكشف عن هوياتهم، مؤكدا للصحفيين الذين حضروا الندوة أنهم معروفون لدى الرأي العام.
وشدد المتحدث نفسه، على أنه يرفض "الوساطة"، كم ينأى عن نفسه بالتعامل بهذه الطريقة، من أجل تحقيق مآرب شخصية والوصول إلى المناصب، مردفا "هؤلاء الأشخاص يريدون أن ينتخبوا دون تقديم طلب ودون أن يعلنوا عن ذلك بصفة رسمية والأجدر هنا أن يكون لديهم برنامج واضح".
وكان بلماضي، قد نشر بيانا على موقع "الفاف"، مطلع أبريل الماضي، أكد من خلالها إنه "لا يريد دعم أي شخص، ولا أن يرى اسمه مرتبطا أو مستخدما فيما يتعلق بحملة ما"، مضيفا في الآن ذاته، أنه من غير اللائق أن يدير ظهره للرئيس السابق، خير الدين زطشي، بمجرد ما بدأت سفينته تشرف على الغرق.