إصابة 20 عنصرا من الحرس الإسباني في مواجهات عنيفة لمنع اقتحام 150 مهاجرا لمليلية

 إصابة 20 عنصرا من الحرس الإسباني في مواجهات عنيفة لمنع اقتحام 150 مهاجرا لمليلية
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 15 يونيو 2021 - 19:12

قالت الحكومة المحلية بمدينة مليلية المحتلة، اليوم الثلاثاء، أن 20 عنصرا من الحرس المدني الإسباني تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة، خلال تدخلات لمنع اقتحام حدود مدينة مليلية من من طرف 150 مهاجرا سريا، جلهم ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا.

وذكرت مصادر إعلامية محلية بمليلية، أن محاولة الاقتحام حدثت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عندما حاول 150 مهاجرا بشكل مفاجئ وجماعي لاقتحام حدود مليلية من الجهة البحرية، الأمر الذي أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة بين المهاجرين والحرس الإسباني.

وأضافت ذات المصادر، أنه بتنسيق مع القوات الأمنية المغربية، تم إحباط محاولة الاقتحام الجماعي الذي نفذه هؤلاء المهاجرون، إلا أن ذلك كان بعد إصابة 20 عنصرا أمنيا، جراء قيام المهاجرين برشق عناصر الحرس المدني بالحجارة، في حين تم التصدي لهم بخراطيم المياه.

وتُعتبر محاولة الاقتحام هذه هي الأكبر من نوعها في الأسابيع الأخيرة، بعد محاولات الاقتحام المتفرقة التي شهدتها مليلية إبان اشتداد الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، بسبب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، ومحاولة الاقتحام الكبيرة التي قام بها الآلاف من المهاجرين لمدينة سبتة المحتلة في بداية يونيو الجاري.

وتم إبعاد جميع المهاجرين الذين نفذوا محاولة الاقتحام الفاشلة من حدود مليلية، حيث قامت المصالح الأمنية المغربية بإبعادهم عن الحدود، تفاديا لتكرار المحاولة من جديد من طرفهم، خاصة أن أعدادهم تشير إلى تدفق نسبة هامة من المهاجرين إلى الناظور للقيام بالمحاولات الجماعية لاقتحام مليلية في وقت لاحق.

وسجلت الصحافة الإسبانية تدخل المصالح الأمنية المغربية لمساعدة القوات الإسبانية لمنع تدفقات المهاجرين على مليلية، على عكس ما حدث في الأسابيع الماضية، ما يشير إلى وجود اتفاق ثنائي بين البلدين للتعاون في مجال محاربة الهجرة السرية بالرغم من الأزمة القائمة بين مدريد والرباط.

ويُعتبر التعاون المغربي مهم جدا لإسبانيا لحماية مليلية وسبتة من تدفقات المهاجرين السريين، حيث أن أعداد القوات الأمنية الإسبانية تبقى غير كافية للتصدي للمحاولات الجماعية التي ينفذها العشرات، بل المئات من المهاجرين في وقت واحد، وبالتالي تبقى المساعدة المغربية ذات أهمية قصوى.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...