الفنيدق وطنجة تستقطبان استثمارا بريطانيا – هولنديا بقيمة 40 مليون أورو لمعالجة الأسماك
أعلنت شركة Sykes Seafood البريطانية وشركة Klaas Puul الهولندية عن عزمهما للاستثمار في شمال المغرب بقيمة 40 مليون أورو، من أجل افتتاح مصنعين متخصصين في المنتوجات البحرية، الأول سيكون في طنجة في حين سيكون الثاني في مدينة الفنيدق، وفق ما أورده موقع "Under current news ".
وحسب ذات المصدر، فإن المصنع الأول سيتم إنشائه بالقرب من المصنع الحالي التابع لشركة كلاس بول بطنجة، وسيكون من الأهداف المسطرة لهذا المصنع هو معالجة 7 آلاف طن من سمك القمرون، في حين سيتم إنجاز الثاني على مساحة تقدر بـ25 ألف متر مربع بالفنيدق.
وقالت شركة سايكيس سيافود البريطانية، حسب الموقع المذكورة، أن الاستثمارين يهدفان إلى تقريب المسافة من أوروبا وتقليص مدة شحن المنتجات وتصديرها إلى القارة العجوز، بالنظر إلى الموقع الجغرافي للمملكة المغربية الذي لا يبعد عن القارة سوى ببضع كيلومترات.
وبالنسبة لشركة كلاس بول التي تشتغل بالمغرب، وبالضبط في مدينة طنجة منذ سنة 1989، فإن هذا الاستثمار يُعتبر بمثابة توسعة لأنشطتها داخل المملكة المغربية، مع العلم أنها تملك مصنع في طنجة تصل مساحته إلى 11 ألف متر مربع ويشتغل لديها 3500 شخص.
وبخصوص المصنع الذي سيكون في مدينة الفنيدق، فإنه يدخل في إطار الاستثمارات التي تهدف إلى خلق فرص الشغل بعمالة المضيق الفنيدق، لتجاوز تداعيات إغلاق معبر باب سبتة في وجه التهريب المعيشي الذي كان يُشغل الالاف من الساكنة، ومن المرجح أن يكون هذا المصنع في منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن منطقة شمال المغرب أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، بالنظر إلى عدد المناطق الصناعية الموجودة بها، إضافة إلى وجود منشآت لوجيستيكية مرتبطة بالنقل والشحن، مثل ميناء طنجة المتوسط والقطار الفائق السرعة، ومزايا أخرى مرتبطة بالقرب الجغرافي من قارة أوروبا.
كما يجدر الذكر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يرفع من الاستثمارات البريطانية في المملكة المغربية، حيث تبحث بريطانيا عن أسواق جديدة ومناطق جديدة للاستثمار، ويبقى المغرب من بين أبرز الوجهات المفضلة لقربه واستقراره.
